السلام عليكم ورححمة الله وبركاته
شبح اوليفيا
ووصل جد داروس في شهر أغسطس (آب ). اي بعد أسبوع من الموعد المتوقع له ، وأحست توني بالتأكيد أن فتورأ سوف يخيم على علاقتهما أثناء زيارته ، لكنها دهشت عندما حياها الرجل بالروح الودية المعروفة عن اليونانين . وكأن المأساة التي شهدها لم تحدث ابدأ.
ومع مضي الوقت انصاع الأطفال تمامأ للطريقة التي يعاملهم بها داروس . ولم تستطع توني أن تخفي إعجابها بأسلوب داروس في معاملة الأطفال . كان صارمأ معهم ، لكنه أثبت ايضأ أنه متفهم وأدرك أن الصغار يتسمون بالظرف اساسأ وليس في أعماقهم أي سوء حقيقي.
والواقع أن استفساره من ديفيد أوضح له الصورة تمامأ بالنسبة الى ما حدث منذ موت أبيهم . كانت الأم تعمل والأطفال يجمحون بلا سيطرة . وكان واضحأ أنها أفسدتهم بالتدليل لأنها شعرت أنهم يعانون الحزن بعد موت أبيهم . لم تكن صورة جديدة بأي حال ولكن توني ظلت مندهشة لأن داروس لم يبخل بالجهد أو الوقت لأصلاح سلوكهم .
وفي هذه الاثناء كانت لويس قد شفيت تمامأ وتركت فراشها، واصطحبتها توني الى الشاطىء الذي يمتلكه داروس حيث كان الصبيآن يلعبان بالكرة . اما جد داروس فكان يجلس على أريكة يرقبهما. وابتسم عندما شاهد توني ولويس تقتربان منه .
وقال:
" ابنة أختك أصبحت أفضل الآن ..
واومأت توني برأسها. وابتسمت للرجل المسن وأدهشها أنها لم تكن له في
نفسها أية ضغينة . إن عزمه على تنفيذ الانتقام كان بالنسبة اليه هو الاجراء المناسب والسليم . ولم تجد توني صعوبة في الصفح عنه . بعدما أصبعت بمنأى عن الخطر، إلا أنها لم تصفح عن داروس ، ومازالت تأمل أن يأتي الوقت الذي تتاح لها الفرصة لتعاتبه على ملاحظاته عن الفتيات الانكليزيات .
" ورده قايين "
وجاءت الفرصة أسرع عما توقعت ، أو.هكذا تصورت . كان داروس
سيستضيف بعض زملانه من رجال الأعمال وزوجاتهم في الأسبوع التالي . وطلبت توني منه بعض المال لتشتري فستانأ وتصفف شعرها. وكان رده عليها "
«استخدمي بعضأ من مخصصاتك .<<
قال ذلك بحزم وكأنه لا يريد مزيدأ من النقاش .
وراحت توني تفكر في الأمر وهي جالسة مع الرجل المسن . وراودتها فكرة إحراج داروس عندما جاء إلى الشاطىء. كان يرتدي سروالا قصيرأ وقد بدت عضلاته صلبة قوية .ونظرالى لويس وهي تلعب الكرة مع شقيقيها ثم التفت الى توني وقال وقد عبر وجهه :
"إن ما تفعله لويس يفوق طاقتها...لماذا تتركينها هكذا تنفذ طاقتها الضعيفة بعد مرضها!<<
وردت توني في صوت خفيض :
"إنها ابنة اختي وأنا أعرف ما يصلح لها.<<"
وشعرت توني بالخجل بعدما لاحظت أن الجد ينظر اليها في دهشة . ووجه حديثه إلى حفيده قائلا باليونانية :
""هل تسمح لزوجتك ان تتحدث اليك بهذا الاسلوب ؟»»
"لم أخضع روحها الانكليزية بعد. ولكنني سوف أفعل ذلك .<<
وكادت توني تنفجرغيظأ وهي تسمع ذلك . لكنها ظلت صامتة حتى تخفي معرفتها باللغة اليونانية . سأله الجد قانلا:
ألا تتعلم درسأ من الانكليزية الأخرى يا داروس ؟ هل تعرف زوجتك أنك كنت ترتبط بخطبة مع أوليفيا؟<<
وأجاب داروس في اقتضاب :
"لم أجد سببا أذكر لها ذلك "
" أتعجب في بعض الأحيان لما تزوجت هذه المرأة ؟ والدتك قالت انك احببتها 0 اما انك تزوجتها لانقاذها مني او نكاية باوليفيا 0
ولم يعلق حفيده بكلمة فاستطرد قائلا :
" كان زواجا مفاجئأ يا داروس"
ونظر ناحية توني. ثم نقل نظره الى لويس محاولا اقناعها بعدم الأستمرار
فى اللعب . وأمسك بيدها
وسمعتها توني تحتج وتقول .
"لكنني أريد أن ألعب معك <<
ولكن أخاها ديفيد نصحها محذرا.
"من الأفضل أن تسمعي ما يقوله العم داروس.»
ولم تكن لويس قد خضعت لتأثير عمها الصارم
وحاولت التملص من يده لكنه حملها بشئ من العنف واتجه بها إلى المقعد
الخالي بجوار خالتها واغتاظت توني وقالت غاضبة "دعها وشأنها.»
"إما أن تجلس في هدوء هنا على الكرسي أو أن تعود إلى المنزل .<»
"لا لن ابقى على هذا الكرسي، ولن أعود الى المنزل .<< .
"ستبقين في مكانك يا فتاتي ولم يكن من حق خالتك أن تسمح
لك بالللعب مع ديفيد وروبي.<<
كان صوته صارمإ ولكنه كان هادئأ لطيفأ وتطلعت اليه وقد بدا في عينيها
لمحة من الاحترام له
وسألت خالتها.
اينبغي أن ابقى هنا<<
ياله من وضع حرج . وقالت توني وهي تتميز غضبأ!
" نعم يجب ان تجلس لويس في هدوء على الكرسي.<»
ووقف داروس ينظر الى توني وقد بدت السخرية في عينيه 0 ثم استدار واتجه الى الولدين وعندما شاهداه ، هللا فرحأ لأنه سيشاركهما في اللعبة 0
وأخذت توني تراقبهم وقد انتابها شعور بالحنين المتدفق . لم تكن قد
حسدت بام على أطفالها. كانت تستمتع بحياتها وحريتها. وكان الزواج في نظرها حالة غامضة ولن تفكر فيه إلا بعد أن يمضي شبابها. لكنها الآن شعرت بإحساس غريب من الفراغ كأنها تهيم على وجهها بدون مرفأ.
وبصورة آلية تطلعت إلى البيت الأبيض عند سفح التل ...إنه البيت الذي تعرف بالتأكيد أن داروس يمتلكه. تذكرأن تثاريثوس ليونيتي يقيم هناك مع والدته . توني قد قابلته ذات يوم ، عندما كانت تسير على سفح التل عائدة من ليندروس حيث كانت تتسوق بعض حاجياتها. وعرض عليها أن يصحبها في سيارته إلى منزلها.وقدم نفسه إليها. ودعاها إلى زيارته وأمه في اليوم التالي . لقد حدث ذلك قبل وصول الأطفال الثلاثة . وقبلت توني الدعوة وزارتهما في مناسبات عديدة تثاريثوس وسيم وأعزب . وهو لاشك مفتون بشخصية توني. ولم يمنعه زواجها من أن يبدي إعجابه بها. وتوني تعرف أن كل اليونانيين مغرمون بتملق النساء. لكنها كانت تحس أيضا أن تثاريثوس صادق في إعجابه . تقدم اليها الكثيرون في حياتها للزواج منها. لكنها لم تكن تحس بأي شعور نحوهم . إلى أن قابلت تثاريثوس . أحبته وكانت تفكر فيه كلما قابلته . وطوال فترة وجود الأطفال معها لم تستطع توني أن تزوره هو وأمه . لا بد أنه تساءل ما الذي حدث ؟وقررت أن تتصل به هاتفيأ.
شبح اوليفيا
ووصل جد داروس في شهر أغسطس (آب ). اي بعد أسبوع من الموعد المتوقع له ، وأحست توني بالتأكيد أن فتورأ سوف يخيم على علاقتهما أثناء زيارته ، لكنها دهشت عندما حياها الرجل بالروح الودية المعروفة عن اليونانين . وكأن المأساة التي شهدها لم تحدث ابدأ.
ومع مضي الوقت انصاع الأطفال تمامأ للطريقة التي يعاملهم بها داروس . ولم تستطع توني أن تخفي إعجابها بأسلوب داروس في معاملة الأطفال . كان صارمأ معهم ، لكنه أثبت ايضأ أنه متفهم وأدرك أن الصغار يتسمون بالظرف اساسأ وليس في أعماقهم أي سوء حقيقي.
والواقع أن استفساره من ديفيد أوضح له الصورة تمامأ بالنسبة الى ما حدث منذ موت أبيهم . كانت الأم تعمل والأطفال يجمحون بلا سيطرة . وكان واضحأ أنها أفسدتهم بالتدليل لأنها شعرت أنهم يعانون الحزن بعد موت أبيهم . لم تكن صورة جديدة بأي حال ولكن توني ظلت مندهشة لأن داروس لم يبخل بالجهد أو الوقت لأصلاح سلوكهم .
وفي هذه الاثناء كانت لويس قد شفيت تمامأ وتركت فراشها، واصطحبتها توني الى الشاطىء الذي يمتلكه داروس حيث كان الصبيآن يلعبان بالكرة . اما جد داروس فكان يجلس على أريكة يرقبهما. وابتسم عندما شاهد توني ولويس تقتربان منه .
وقال:
" ابنة أختك أصبحت أفضل الآن ..
واومأت توني برأسها. وابتسمت للرجل المسن وأدهشها أنها لم تكن له في
نفسها أية ضغينة . إن عزمه على تنفيذ الانتقام كان بالنسبة اليه هو الاجراء المناسب والسليم . ولم تجد توني صعوبة في الصفح عنه . بعدما أصبعت بمنأى عن الخطر، إلا أنها لم تصفح عن داروس ، ومازالت تأمل أن يأتي الوقت الذي تتاح لها الفرصة لتعاتبه على ملاحظاته عن الفتيات الانكليزيات .
" ورده قايين "
وجاءت الفرصة أسرع عما توقعت ، أو.هكذا تصورت . كان داروس
سيستضيف بعض زملانه من رجال الأعمال وزوجاتهم في الأسبوع التالي . وطلبت توني منه بعض المال لتشتري فستانأ وتصفف شعرها. وكان رده عليها "
«استخدمي بعضأ من مخصصاتك .<<
قال ذلك بحزم وكأنه لا يريد مزيدأ من النقاش .
وراحت توني تفكر في الأمر وهي جالسة مع الرجل المسن . وراودتها فكرة إحراج داروس عندما جاء إلى الشاطىء. كان يرتدي سروالا قصيرأ وقد بدت عضلاته صلبة قوية .ونظرالى لويس وهي تلعب الكرة مع شقيقيها ثم التفت الى توني وقال وقد عبر وجهه :
"إن ما تفعله لويس يفوق طاقتها...لماذا تتركينها هكذا تنفذ طاقتها الضعيفة بعد مرضها!<<
وردت توني في صوت خفيض :
"إنها ابنة اختي وأنا أعرف ما يصلح لها.<<"
وشعرت توني بالخجل بعدما لاحظت أن الجد ينظر اليها في دهشة . ووجه حديثه إلى حفيده قائلا باليونانية :
""هل تسمح لزوجتك ان تتحدث اليك بهذا الاسلوب ؟»»
"لم أخضع روحها الانكليزية بعد. ولكنني سوف أفعل ذلك .<<
وكادت توني تنفجرغيظأ وهي تسمع ذلك . لكنها ظلت صامتة حتى تخفي معرفتها باللغة اليونانية . سأله الجد قانلا:
ألا تتعلم درسأ من الانكليزية الأخرى يا داروس ؟ هل تعرف زوجتك أنك كنت ترتبط بخطبة مع أوليفيا؟<<
وأجاب داروس في اقتضاب :
"لم أجد سببا أذكر لها ذلك "
" أتعجب في بعض الأحيان لما تزوجت هذه المرأة ؟ والدتك قالت انك احببتها 0 اما انك تزوجتها لانقاذها مني او نكاية باوليفيا 0
ولم يعلق حفيده بكلمة فاستطرد قائلا :
" كان زواجا مفاجئأ يا داروس"
ونظر ناحية توني. ثم نقل نظره الى لويس محاولا اقناعها بعدم الأستمرار
فى اللعب . وأمسك بيدها
وسمعتها توني تحتج وتقول .
"لكنني أريد أن ألعب معك <<
ولكن أخاها ديفيد نصحها محذرا.
"من الأفضل أن تسمعي ما يقوله العم داروس.»
ولم تكن لويس قد خضعت لتأثير عمها الصارم
وحاولت التملص من يده لكنه حملها بشئ من العنف واتجه بها إلى المقعد
الخالي بجوار خالتها واغتاظت توني وقالت غاضبة "دعها وشأنها.»
"إما أن تجلس في هدوء هنا على الكرسي أو أن تعود إلى المنزل .<»
"لا لن ابقى على هذا الكرسي، ولن أعود الى المنزل .<< .
"ستبقين في مكانك يا فتاتي ولم يكن من حق خالتك أن تسمح
لك بالللعب مع ديفيد وروبي.<<
كان صوته صارمإ ولكنه كان هادئأ لطيفأ وتطلعت اليه وقد بدا في عينيها
لمحة من الاحترام له
وسألت خالتها.
اينبغي أن ابقى هنا<<
ياله من وضع حرج . وقالت توني وهي تتميز غضبأ!
" نعم يجب ان تجلس لويس في هدوء على الكرسي.<»
ووقف داروس ينظر الى توني وقد بدت السخرية في عينيه 0 ثم استدار واتجه الى الولدين وعندما شاهداه ، هللا فرحأ لأنه سيشاركهما في اللعبة 0
وأخذت توني تراقبهم وقد انتابها شعور بالحنين المتدفق . لم تكن قد
حسدت بام على أطفالها. كانت تستمتع بحياتها وحريتها. وكان الزواج في نظرها حالة غامضة ولن تفكر فيه إلا بعد أن يمضي شبابها. لكنها الآن شعرت بإحساس غريب من الفراغ كأنها تهيم على وجهها بدون مرفأ.
وبصورة آلية تطلعت إلى البيت الأبيض عند سفح التل ...إنه البيت الذي تعرف بالتأكيد أن داروس يمتلكه. تذكرأن تثاريثوس ليونيتي يقيم هناك مع والدته . توني قد قابلته ذات يوم ، عندما كانت تسير على سفح التل عائدة من ليندروس حيث كانت تتسوق بعض حاجياتها. وعرض عليها أن يصحبها في سيارته إلى منزلها.وقدم نفسه إليها. ودعاها إلى زيارته وأمه في اليوم التالي . لقد حدث ذلك قبل وصول الأطفال الثلاثة . وقبلت توني الدعوة وزارتهما في مناسبات عديدة تثاريثوس وسيم وأعزب . وهو لاشك مفتون بشخصية توني. ولم يمنعه زواجها من أن يبدي إعجابه بها. وتوني تعرف أن كل اليونانيين مغرمون بتملق النساء. لكنها كانت تحس أيضا أن تثاريثوس صادق في إعجابه . تقدم اليها الكثيرون في حياتها للزواج منها. لكنها لم تكن تحس بأي شعور نحوهم . إلى أن قابلت تثاريثوس . أحبته وكانت تفكر فيه كلما قابلته . وطوال فترة وجود الأطفال معها لم تستطع توني أن تزوره هو وأمه . لا بد أنه تساءل ما الذي حدث ؟وقررت أن تتصل به هاتفيأ.
عدل سابقا من قبل NAZ في الأحد سبتمبر 06, 2009 6:03 pm عدل 1 مرات