منتديات ناروتو

مرحبا بك أيها الزائر في منتدي ناروتو وإن منتدانا أفضل منتدي لرفع لأنمي ناروتو وباقي لأنمي وإن كنت عضو في المنتدي تفضل بالدخول و إن كنت زائر يمكنك التسجيل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ناروتو

مرحبا بك أيها الزائر في منتدي ناروتو وإن منتدانا أفضل منتدي لرفع لأنمي ناروتو وباقي لأنمي وإن كنت عضو في المنتدي تفضل بالدخول و إن كنت زائر يمكنك التسجيل

منتديات ناروتو

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ناروتو

منتديات ناروتو

لقد تم تغير الموقع http://kingdomanime.fi5.us/vb/

    مشروع أكبر قصص

    NAZ
    NAZ
    مدير المنتدي
    مدير المنتدي


    المزاج : رايق
    الجنس : ذكر
    الابراج : العقرب
    عدد المساهمات : 131
    نقاط : 376
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009
    العمر : 27
    القسم المفضل : ميجا تون

    مشروع أكبر قصص Empty مشروع أكبر قصص

    مُساهمة من طرف NAZ الأحد سبتمبر 06, 2009 5:58 pm

    السلام عليكم ورححمة الله وبركاته

    شبح اوليفيا



    ووصل جد داروس في شهر أغسطس (آب ). اي بعد أسبوع من الموعد المتوقع له ، وأحست توني بالتأكيد أن فتورأ سوف يخيم على علاقتهما أثناء زيارته ، لكنها دهشت عندما حياها الرجل بالروح الودية المعروفة عن اليونانين . وكأن المأساة التي شهدها لم تحدث ابدأ.
    ومع مضي الوقت انصاع الأطفال تمامأ للطريقة التي يعاملهم بها داروس . ولم تستطع توني أن تخفي إعجابها بأسلوب داروس في معاملة الأطفال . كان صارمأ معهم ، لكنه أثبت ايضأ أنه متفهم وأدرك أن الصغار يتسمون بالظرف اساسأ وليس في أعماقهم أي سوء حقيقي.
    والواقع أن استفساره من ديفيد أوضح له الصورة تمامأ بالنسبة الى ما حدث منذ موت أبيهم . كانت الأم تعمل والأطفال يجمحون بلا سيطرة . وكان واضحأ أنها أفسدتهم بالتدليل لأنها شعرت أنهم يعانون الحزن بعد موت أبيهم . لم تكن صورة جديدة بأي حال ولكن توني ظلت مندهشة لأن داروس لم يبخل بالجهد أو الوقت لأصلاح سلوكهم .
    وفي هذه الاثناء كانت لويس قد شفيت تمامأ وتركت فراشها، واصطحبتها توني الى الشاطىء الذي يمتلكه داروس حيث كان الصبيآن يلعبان بالكرة . اما جد داروس فكان يجلس على أريكة يرقبهما. وابتسم عندما شاهد توني ولويس تقتربان منه .
    وقال:
    " ابنة أختك أصبحت أفضل الآن ..
    واومأت توني برأسها. وابتسمت للرجل المسن وأدهشها أنها لم تكن له في
    نفسها أية ضغينة . إن عزمه على تنفيذ الانتقام كان بالنسبة اليه هو الاجراء المناسب والسليم . ولم تجد توني صعوبة في الصفح عنه . بعدما أصبعت بمنأى عن الخطر، إلا أنها لم تصفح عن داروس ، ومازالت تأمل أن يأتي الوقت الذي تتاح لها الفرصة لتعاتبه على ملاحظاته عن الفتيات الانكليزيات .
    " ورده قايين "
    وجاءت الفرصة أسرع عما توقعت ، أو.هكذا تصورت . كان داروس
    سيستضيف بعض زملانه من رجال الأعمال وزوجاتهم في الأسبوع التالي . وطلبت توني منه بعض المال لتشتري فستانأ وتصفف شعرها. وكان رده عليها "
    «استخدمي بعضأ من مخصصاتك .<<
    قال ذلك بحزم وكأنه لا يريد مزيدأ من النقاش .
    وراحت توني تفكر في الأمر وهي جالسة مع الرجل المسن . وراودتها فكرة إحراج داروس عندما جاء إلى الشاطىء. كان يرتدي سروالا قصيرأ وقد بدت عضلاته صلبة قوية .ونظرالى لويس وهي تلعب الكرة مع شقيقيها ثم التفت الى توني وقال وقد عبر وجهه :
    "إن ما تفعله لويس يفوق طاقتها...لماذا تتركينها هكذا تنفذ طاقتها الضعيفة بعد مرضها!<<
    وردت توني في صوت خفيض :
    "إنها ابنة اختي وأنا أعرف ما يصلح لها.<<"
    وشعرت توني بالخجل بعدما لاحظت أن الجد ينظر اليها في دهشة . ووجه حديثه إلى حفيده قائلا باليونانية :
    ""هل تسمح لزوجتك ان تتحدث اليك بهذا الاسلوب ؟»»
    "لم أخضع روحها الانكليزية بعد. ولكنني سوف أفعل ذلك .<<
    وكادت توني تنفجرغيظأ وهي تسمع ذلك . لكنها ظلت صامتة حتى تخفي معرفتها باللغة اليونانية . سأله الجد قانلا:
    ألا تتعلم درسأ من الانكليزية الأخرى يا داروس ؟ هل تعرف زوجتك أنك كنت ترتبط بخطبة مع أوليفيا؟<<
    وأجاب داروس في اقتضاب :
    "لم أجد سببا أذكر لها ذلك "
    " أتعجب في بعض الأحيان لما تزوجت هذه المرأة ؟ والدتك قالت انك احببتها 0 اما انك تزوجتها لانقاذها مني او نكاية باوليفيا 0
    ولم يعلق حفيده بكلمة فاستطرد قائلا :
    " كان زواجا مفاجئأ يا داروس"
    ونظر ناحية توني. ثم نقل نظره الى لويس محاولا اقناعها بعدم الأستمرار
    فى اللعب . وأمسك بيدها
    وسمعتها توني تحتج وتقول .
    "لكنني أريد أن ألعب معك <<
    ولكن أخاها ديفيد نصحها محذرا.
    "من الأفضل أن تسمعي ما يقوله العم داروس.»
    ولم تكن لويس قد خضعت لتأثير عمها الصارم
    وحاولت التملص من يده لكنه حملها بشئ من العنف واتجه بها إلى المقعد
    الخالي بجوار خالتها واغتاظت توني وقالت غاضبة "دعها وشأنها.»
    "إما أن تجلس في هدوء هنا على الكرسي أو أن تعود إلى المنزل .<»
    "لا لن ابقى على هذا الكرسي، ولن أعود الى المنزل .<< .
    "ستبقين في مكانك يا فتاتي ولم يكن من حق خالتك أن تسمح
    لك بالللعب مع ديفيد وروبي.<<
    كان صوته صارمإ ولكنه كان هادئأ لطيفأ وتطلعت اليه وقد بدا في عينيها
    لمحة من الاحترام له
    وسألت خالتها.
    اينبغي أن ابقى هنا<<
    ياله من وضع حرج . وقالت توني وهي تتميز غضبأ!
    " نعم يجب ان تجلس لويس في هدوء على الكرسي.<»
    ووقف داروس ينظر الى توني وقد بدت السخرية في عينيه 0 ثم استدار واتجه الى الولدين وعندما شاهداه ، هللا فرحأ لأنه سيشاركهما في اللعبة 0

    وأخذت توني تراقبهم وقد انتابها شعور بالحنين المتدفق . لم تكن قد
    حسدت بام على أطفالها. كانت تستمتع بحياتها وحريتها. وكان الزواج في نظرها حالة غامضة ولن تفكر فيه إلا بعد أن يمضي شبابها. لكنها الآن شعرت بإحساس غريب من الفراغ كأنها تهيم على وجهها بدون مرفأ.
    وبصورة آلية تطلعت إلى البيت الأبيض عند سفح التل ...إنه البيت الذي تعرف بالتأكيد أن داروس يمتلكه. تذكرأن تثاريثوس ليونيتي يقيم هناك مع والدته . توني قد قابلته ذات يوم ، عندما كانت تسير على سفح التل عائدة من ليندروس حيث كانت تتسوق بعض حاجياتها. وعرض عليها أن يصحبها في سيارته إلى منزلها.وقدم نفسه إليها. ودعاها إلى زيارته وأمه في اليوم التالي . لقد حدث ذلك قبل وصول الأطفال الثلاثة . وقبلت توني الدعوة وزارتهما في مناسبات عديدة تثاريثوس وسيم وأعزب . وهو لاشك مفتون بشخصية توني. ولم يمنعه زواجها من أن يبدي إعجابه بها. وتوني تعرف أن كل اليونانيين مغرمون بتملق النساء. لكنها كانت تحس أيضا أن تثاريثوس صادق في إعجابه . تقدم اليها الكثيرون في حياتها للزواج منها. لكنها لم تكن تحس بأي شعور نحوهم . إلى أن قابلت تثاريثوس . أحبته وكانت تفكر فيه كلما قابلته . وطوال فترة وجود الأطفال معها لم تستطع توني أن تزوره هو وأمه . لا بد أنه تساءل ما الذي حدث ؟وقررت أن تتصل به هاتفيأ.


    عدل سابقا من قبل NAZ في الأحد سبتمبر 06, 2009 6:03 pm عدل 1 مرات
    NAZ
    NAZ
    مدير المنتدي
    مدير المنتدي


    المزاج : رايق
    الجنس : ذكر
    الابراج : العقرب
    عدد المساهمات : 131
    نقاط : 376
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009
    العمر : 27
    القسم المفضل : ميجا تون

    مشروع أكبر قصص Empty باقي القصه

    مُساهمة من طرف NAZ الأحد سبتمبر 06, 2009 5:59 pm

    وفجأة سرحت توني بخواطرها وتذكرت تلك المحادثة القصيرة بين داروس وجده منذ لحظات . وأخذت تفكر في أوليفيا: من هي وكم من الوقت استمرت خطبتها قبل أن يقررا الانفصال ؟ لا بد أنها خذلته بطريقة جعلته يحتقر كل الانكليزيات ويتمنى لو أنه تزوج من فتاة يونانية تعرف مكانها تمامأ كامرأة . وعندما وصلت توني بأفكارها إلى تلك النقطة تساءلت . ترى ماذا سيكون رد فعل شقيقتيه عندما تعلمان بنبأ ألغا، الزواج الحالي ؟ الطلاق يزعج توني. وعندما يلغى الزواج لن تشعر إلآ بالارتياح .
    " ورده قايين "
    وعاد داروس والطفلان من الشاطىء. وأفسحت توني مكانأ لداروس بجوارها فشكرها وهو يقول >
    الأفضل أن تدخل لويس بعد دقائق إلى المنزل . حرارة الشمس أصبحت اشد من طاقتها على الأحتمال .
    وأشاحت توني بوجهها. وفكرت . لو أنه فقط حد من سلوكه المسيطر المتعالي لاستطاعت أن تحتفظ بهدوئها. إن أي شخص يراه يعتقد أنه والد هؤلاء الصغار! وجلس الطفلان على الرمال بينما أجلست توني بنت أختها لويس على . ركبتيها وبدأت بناء على رغبة الطفلين تحكي قصة خيالية عن رودوس وهي تدرك أن الحميع ومن بينهم داروس وجده ينصتون إليها في اهتمام .
    وبعد أن فرغت توني من روايتها قال داروس إن اسم الجزيرة اليوناني رودوس يرتبط باسم بطل القصة . وأكمل داروس بعض جوانب القصة . وكان حديثه رقيقأ لطيفأ بل كان نفسه يشعر بالبهجة والمرح مثل الاطفال . واجتاح توني شعورغريب . لقد بدا شخصأ مختلفأ تمامأ وهو يحدث الأطفال وفكرت توني. إنه أب رائع رغم أنه زوج متسلط
    كان حفل الغشاء المزمع إقامته لزملائه من رجال الأعمال وزوجانهم سيتخذ شكل حفل ´رسمي...وقبل أيام من موعده جلست توني تتصور كيف سيكون الموقف أثناء الحفل . زوجها سيكون واقفا هناك يحدق في ذهول إلى مظهر زوجته أمام ضيوفه ´ الأثرياء وزوجاتهم . وهي ترتدي فستانأ قديمأ و تترك شعرها بلا تصفيف . وعندما يبدي داروس أية ملاحظة عن زيها أو شعرها...ستوجه اليه الاتهام و تقول بصوت مسموع للجميع :
    " بأس يا داروس ...هذا كل ما عندي، لانك لم تعطني مالأ حتى لتصفيف شعري "
    كان الثوب يخص امها وكانت توني قد أخذته لتفصل منه تنورة ذات يوم . لكنه ظل مطويأ في حقيبتها...ولو أنها أرادت أن تزيل تجاعيده لوجدت هذا مستحيلأ. في أي حال لم تكن تريد أن تزيل التجاعيد. وتطلعت إلى نفسها في المرآة وهي ترتدي الثوب . كان منظرها قبيحا...وخطر لها أن تغيرة بثوب آخر يليق بالمناسبة لكنها صرفت الفكرة . وكانت تريد أن تضع زوجها في وضع حرج
    لكن داروس استطاع أيضأ هذه المرة أن يحبط محاولتها. فقبل ساعة من موعد الحفل سمعت طرقأ على باب غرفتها. وسألها إن كانت قد ارتدت ملابسها.
    ووضعت توني عبأءة فوق فستانهأ وفتحت ألبأب "
    . >>هل هناك شئ؟<<
    «هناك خطأ في ثنية كم القميص ولا أستطيع تثبيتها.<<
    تمكنت توني من تثبيت ثنية الكم والأزرار الذهبية المحلاة بالألماس
    كان داروس يفحص توني بنظراته طوال الوقت ، وفجأة وقع بصره على فستانها الأحمر القديم .
    "أليس عندك غير هذا ؟<<
    "هذا هو أفضل ماعندي...»<
    ووقف يحدق فيها بدون أن ينطق ~.
    " مأذأ تقصدين ؟ هذأ غير منأسب !<<
    واتجه بخطى سريعة إلى خزانة ملابسها ليجد مجموعة من الفساتين فاختار واحدأ منها ووضعه على السرير، وقال لها في عنف : "ارتدي هذا الفستان وحاولي أن تصففي شعرك بطريقة مناسبة . إنك تبدين كبائعة السمك ...<<
    وردت توني في حنق وعيناها الخضراوان مليئتان بالكراهية : " لن أصفف شعري ولن أغير ردائي.<<
    "سوف تفعلين ما اطلب .<<
    واتجه اليها ونزع العبا،ة بعنف .
    "هل تخلعين الرداء فورا أو أفعل أنا ذلك ؟<<
    "لن احضر الحفل ، ويمكنك أن تعتذر لهم ، قل إنني مريضة أو أي شي، آخر.
    << "لديك عشرون دقيقة . اجعلي مظهرك مناسبأ خلالها وإلا ستتحملين كل النتائج .»
    "لا أستطيع أن أفعل شيئا بالنسبة الى شعري
    .<< "استدعي ماريا كات دائما تصفف شعر جوليا.
    واتجه داروس الى باب الغرفة ، واستدار قائلأ: "انزلي خلال عشرين دقيقة . واعتني بمظهرك الذي يجب أن يكون مناسبأ لزوجة رجل مثلي .»
    "كيف افعل ذلك فى عشرين دقيقة فقط <<
    وهددها قانلا:
    "" إذا امتنعت عن تنفيذ ما أطلب سوف تدفعين الثمن .،
    < وتركها واقفة هناك وهي تتمنى من كل قلبها لو انها لم تفكر في هذه المحاولة . وبعد مضي عشرين دقيقة كانت توني تقف في القاعة ، وكان داروس يقدمها الى ضيوفه من اليونانيين الأثرياء وزوجاتهم اللواتي حصلن . مثل أم داروس ، على حصة من التحرر من دون الوصول إلى وضع المساواة الذي تتمتع به نساء الغرب .
    وسمعت توني أحد اليونانيين يقول لداروس . "زوجتك فاتنة !<<
    "وجميلة جدأ»
    " ورده قايين "
    قالها آخر وهو يرمق كل جزء، في جسم توني بهذا النوع من التعالي المتغطرس الذي يتصف به كل الرجال اليونانيين .
    ورد داروس
    " أشكرك يا بافلوس ...<<
    واعقب تعليق داررس الى الرقيق بنظرة متكبرة الى زوجته . واحمر وجهها وهو يحدق فيها. اذ أدركت مدى سعادته لأنه استطاع أن يسيطر عليها. لكنه بدا حائرأ ايضأ. وخطر لها فجأة أنه لا بد أن يكون مرتبكأ بالطبع ولا بد أنه يتساءل عن سبب محاولاتها المستمرة لازعاجه ...فى يوم ما...ربما عندما يستعدان لالغاء، الزواج ستوضح له الأمر. سوف يتلقى صدمة كبيرة عندما يعرف أنها فهمت لغته .لا أن هذا سيحرجه ، ولكن كيف يشعر امثاله بالحرج ؟ إنه شخص يمتلىء ، من هذا الاحساس البغيض بأهميته وتفوقه وسيطرته لا يمكن أن يحرجه شيء0
    كان الضيوف يتناولون شرابهم ، وعندما كانت توني تنظر حولها. لاحظت أن احدى السيدات الجميلات تحدق فيها. إنها ايفيانيا لامبيدس زوجة صاحب الفندق الثري الذي كان يقف بالقرب من النافذة يتناقش مع مضيفه . وظلت المرأة ترمق توني بعينيها من رأسها الى قدميها. وقالت توني لنفسها.من تكون هذه السيدة غير المهذبة ، وبعد دقائق وجدت توني نفسها تقف خلف ايفيانيا التي كانت تتحدث إلى داروس باليونانية .
    "اوليفيا تعتقد تمامأ أنك تزوجت هذه السيدة للضرورة البحته وليس لسبب آخر 0
    "حقأ ولكن ما الذي يهم أوليفيا من زواجي؟»
    >>.اذكر انكما كنتما مخطوبين ...<<
    "ايفيانيا ، الأفضل أن ننهى هذا الموضوع ، باعتبار أن أوليفيا واحدة من أفضل صديقاتك .<<
    ""فعلا وهي تأسف لما بدر منها بالنسبة اليك ، هل تزوجت توني للضرورة
    << فأجاب بحدة :
    "للضرورة ؟<<
    سمعت اوليفيا إشاعة غريبة يا داروس . إنها تقول إن جدك كان يعتزم قتل هذه الفتاة للأخذ بالثأر.<<
    >>انه كلام فارغ ... تزوجت توني لأنني أردتها زوجة لى ...<<
    ولم يعقب داروس على ذلك ...ولكنها مضت قانلة : "إنك لن تنس اوليفيا ابدأ...فهي تفوق هذه المرأة جمالا وجاذبية <<
    "ايفيانيا. لا أحب أن أكون وقحأ مع ضيوفى . أطلب منك أن تنسي هذا الموضوع .<<
    واستدار داروس فالتقت عيناه بعيني توني التي اضطرت إلى رسم ابتسامة على شفتيها برغم أنها كانت تحترق فى داخلها.
    NAZ
    NAZ
    مدير المنتدي
    مدير المنتدي


    المزاج : رايق
    الجنس : ذكر
    الابراج : العقرب
    عدد المساهمات : 131
    نقاط : 376
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009
    العمر : 27
    القسم المفضل : ميجا تون

    مشروع أكبر قصص Empty باقي القصه

    مُساهمة من طرف NAZ الأحد سبتمبر 06, 2009 6:00 pm

    إذا هذه اوليفيا تفوقني جمالأ وجاذبية ورد زوجها على ابتسامتها فتناول كأسها الفارغة وسألها برقة . هل تريدين كأسا أخرى يا عزيزتي؟ وقالت توني وقد فترت ابتسامتها: كلا، شكرأ«
    وابتعد عنها. وتحولت المرأة الى توني قائلة .
    "ألا تتحدثين اليونانية
    أعرف بعض الكلمات .<<
    ""أعتقد أن ما تعرفيه هوكيف تقولين "من فضلك << و"أشكرك
    "نعم أعرف هذين التعبيرين باليونانية .<<
    "ليس المهم أن تعرفي كيف تتحدثين لغتنا...معظمنا يتحدث الانكليزية هنا هذه الايام .<<
    " إنها ميزة أن يتعلم المرء لغة أخرى. فى هذه الحالة سيعرف أن ليس هناك من
    يتحدث عنه بدون أن يعرف ما يقال .<< وبدا الحرج على المرأة وقالت
    ""آمل ألا تتصورين أنني وداروس كنا نتحدث عنك .الآن ؟<<
    >> ولماذا أتصور ذلك يا سيدة لامبيدس ...<<
    ونظرت ايفيانيا نظرة غريبة إلى توني بينا ظهر داروس قربها
    ونظر فى عينيها. وسألها قائلا:
    "هل هناك شيء غير عادي؟<<
    "أعتقد ان زوجتك تصر على أننا كنا نتحدث عنها...<<"
    كانت كلماتها تحديأ لتوني وشعرت توني بالندم لأنها تهورت وجعلت الحديث يتحول على هذا النحو الخطر ولكنها ردت بسرعة قائلة . "السيدة لامبيدس تتخيل أشياء لم تحدث .<<
    "أشعر بالاهتمام لما يدور بينكما...أرجو أن تفسر لي إحداكما الموقف ؟
    << "كانت زوجتك تقول إنها خسارة كبيرة ألا يفهم المرء لغتنا. والمحت إلي أن كلامأ كثيرأ قد يقال عن شخص بدون أن يعرف ما يقال عنه ...<<
    ولم يثر هذا الموقف مرة أخرى. لكن 0 توني أحست بشي ، من القلق اثناء الحفل ،فقد لاحظت أكثرمن مرة أن زوجها يرمقها بنظرة عندما يقال شي، باللغة اليونانية . والتزمت توني كل الحرص حتى لا يكتشف احد أنها تعرف اليونانية وعاهدت نفسها بأن تتخذ الحيطة في المستقبل .
    واخيرا غادر المنزل وأصبحت توني بمفردها مع داروس .
    «كنت حكيمة عندما استمعت الى التحذير الذي وجهته إليك . أرجو أن تكوني قد استوعبت هذا الدرس .
    ولمعت عيناها غضبأ.
    " هل هناك ما يدعو ألى التعقيب على استجابتي لمشاعرك .
    استجابة إنك تقصدين استسلامك لما أريد.<<"
    " اذا كان هذا يرضي غرورك ان تسميها هكذا. فلا تجعلني إذن أحطم أوهامك .<<
    "اذا كان هناك اى شخص يعيش فى وهم فهو انت بلا شك . إنك الآن تعرفين أنه يجب الا تثيريني 0
    مازلت تحيدين عن الطريق فتجعلي من نفسك مصدرا
    للمضايقة ولقد فشلت تمامأ في فهم ذلك ، ولكن لا بد أن يكون لهذا سبب .» وقالت لنفسها<
    " هناك أسباب فعلأ وسيعرفها يومأ ما<<.
    "انا ذاهبة لأنام ...<<
    وخرجت من الغرفة .
    وبعد دقائق سمعت توني خطوات داروس . وعندما ألقت نظرة تلقائية عابرة ألى باب غرفتها غيرالمغلق تذكرت أوليفيا وتساءلت عن 00مدى جمالها. وما الذي فعلته حتى تتسبب في فك ارتباطها بداروس . ورغم كل ذلك فإن داروس كما قالت ايفيانيا لا يستطيع أن ينساها...اوليفيا آسفة لما فعلته مع داروس .ولذلك فربما تنسى هي وداروس خلافاتهما عندما يسترد داروس حريته .
    واستلقت توني في نهاية الأمر على سريرها. إلا أن أفكارها عن جمال أوليفيا المجهول لم تنقطع . اوليفيا يسعدها بلا شك وتأمل أن تدخل في منافسة مع توني، إذا كان داروس مستعدأ للصفح عن أي خطأ ارتكبته
    خطيبته السابقة في حقه ...منافسة .إنها لتدهش كيف تسللت هذه الكلمة إلى أفكارها. لا يمكن أن تكون هناك منافسة بينها وبين اوليفيا. فلتأخذ اوليفيا هذا الأجنبي المتغطرس المتسلط مع أطيب التمنيات بحظ سعيد!
    شعرت توني بإحساس مثير يتغلغل إلى نفسها. ولكنها لا تستطيع تحديده . إحساس جعلها تظل ساهرة طوال الليل . وكانت آخر أفكارها تدور حول تثاريثوس ليونيتي الذي اتفقت معه في آخر مكالمة على لقاء قريب . كانت توني ترغب في اصطحاب الأطفال معها. ولكنه أقنعها بالعدول عن ذلك .
    واتفق الاثنان على التوجه إلى رودوس . ثم يتنإولان الغداء، وتشتري هي
    بعض احتياجاتها إذا شاءت . ثم يصحبها في جولة الى المدينة .
    وفكرت توني ، كيف تشتري أشياء وهي لا تمتلك دراخا واحدة . >>
    " لن أضيع الوقت في الشراء يا ليونيتي...أفضل القيام بجولة سياحية <<. وهكذا تم ترتيب هذا اللقاء. وان كانت توني أحست ببعض الذنب لأنها ستترك الأطفال ، لكنها كانت تتطلع إلى تمضية وقت طيب بصحبة تثاريثوس .
    NAZ
    NAZ
    مدير المنتدي
    مدير المنتدي


    المزاج : رايق
    الجنس : ذكر
    الابراج : العقرب
    عدد المساهمات : 131
    نقاط : 376
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009
    العمر : 27
    القسم المفضل : ميجا تون

    مشروع أكبر قصص Empty 2-خاتم الشيك

    مُساهمة من طرف NAZ الأحد سبتمبر 06, 2009 6:01 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    2. الخاتم والشيك


    بعد أن تناولا الغدا0في فندق غراند هوتيل قاما بجولة في المدينة القديمة أسوارها التي بناها الفرسان الصليبيون ، ومعمارها التركي الغريب حيث توجد في البيوت ما يشبه المشربيات الخاصة بالنساء وهذه تبدو كأنها تمعن البصر في فضول إلى الأزقة الممتدة تحتها.
    وعدما دخلا عبر بوابة البحر الضخمة كان التغيير المفاجى في المشهد يذكر بتغيير المشاهد في التمثيل المسرحي الصامت ، فعلى بعد خطوات فقط اختفى الغرب و ظهرت مدينة شرقية امامهما.
    وقالت توني في دهشة واستغراب :
    " انه شئ ´ خلاب ، كل شئ يتسم بالسلام ، كلها من العصور الوسطى... المساجد 00والمنائر 00 ».
    وضحك تثاريوس من طريقة وصفها وتأبط ذراعها وأضاف : ´هناك ايضا الأشجار والأزقة الضيقة والبيوت ذات القناطر التي تبدو متساندة الى بعضها البعض "
    والأحساس بالعزلة و00الخوف 00
    " التأثيرات القديمة ما زالت باقية . كان على اليونانيين لفترة طويلة أن يبقوا خارج المدينة القديمة فى الساعة الثامنة مساء كل يوم
    " هل كانوايخشون الأتراك ؟<<
    وقال وهويضحك :
    "كلا، كان الأتراك هم الذين يخشونهم > كنا دائمأ عطوفين كرما´ كما نحن الآن ... عطوفون وكرماء0!
    هذه الأوصاف لا تنطبق على يوناني معين ... أو ربما يكون ورث بعض عاداته السيئة من والده الانكليزي. ولكن ذلك مستحيل . فالانكليز ليسوا كذلك على الاطلاق ، قررت هذا وهي تشعر بالولاء لشعبها. وسألها تثاريثوس بعد لحظة :
    "" ما رأيك فى بعنى الشراب ؟ هذه الشمس تجعل المرء يشعر بالعطش . وجلس الاثنان قرب مسجد تحت ظل شجرة ضخمة . كانت توني تشعر بالسعادة ، إنها 0أول رحلة لها بعيدأ عن مدينة ليندروس وكانت تستمتع بالرحلة تمامأ، وسألها وهو ينظر إليها فى إعجاب :
    "لماذا يسمح لك زوجك بالخروج هكذاأ<<"
    "وهل بمقدور زوجي أن يمنعنى؟<<
    «لوكنت زوجتي لمنعتك <<.
    "كنت أتحداك <<"
    "،وهل هذا هو ما تفعلينه الآن ؟ تتحدين زوجك !
    << "إنه لا يعرف أنني خرجت من البيت <<
    "ألم تقولي له الي أين أنت ذاهبة ؟<<
    ""لم يكن موجودأ... ولذلك لم أذكرشيئأ<<.
    وضحك الاثنان وتطلعت إليه توني. كان وسميأ، فمه ممتلى ، الشفتين وعيناه أقل قتامة من عيني الرجل اليوناني العادي. وسألها: "ولكن لنفرض أنه كان موجودأ، هل كنت ستقولين له إنك خارجة للقائي؟<< وصمتت لحظة وهي تفكر ثم قالت :
    "كلا، لا أعتقد<<."
    واقترب منها بمقعده وهو يقول :
    ""إنك تحيرينني يا توني، منذ متى تزوجتما؟
    << "نحو عشرة أسابيع .
    " ولا تمانعين فى الخروج مع رجل آخر، إني أعرف أن المرأة الانكليزية حرة ، ولكن ألا تحبين زوجك ؟<<
    " ورده قايين "
    نظرت إليه فى تأمل وقالت أخيرأ.
    اذا قلت إنني أحبه ... هل تصدقني؟<<"
    " بصرأحة لا... لم تعطني انطباعأ بأنك عروس انكليزية حديثة الزواج .الفتيات اليونانيات لا يظهرن هكذا بعيون متألقة بعد الزواج <<.
    " لأنهن بطبيعة الحال لا يتزوجن من أجل الحب <<
    " بالضبط .. يتزوجن لأن آباءهن نصحوهن بذلك ...
    < وبعد أن يقرر الأبوان اختيار زوج معين لا بنتهما ...<<
    "عادة... ولكن أنت يا توني... لماذا 00.لا تحبين <<
    "لم أعترف بأنني لا أحب <<.
    " اوه... نعم ... اعترفت ... ردي على سؤالي ... توني انه من المهم جدأ أن أعرف الكثير عنك ...<<
    وأحست توني برعشة في جسمهأ. هل تثق به ؟ إنها متأكدة أنه شخص يمكن الوثوق به ، نظرة واحدة إلى عينيه أوحت إليها بذلك .
    «كان زراجنا ضرورة بحتة ، إن أحدأ منا لا يحب الآخر<<.
    >ضرورة؟؟
    تر"ت توني بعض الشئ ثم انطلقت قائلة "
    " جد داروس كان يعتزم قتلي ...<»
    «يقتلك؟.<..
    "الأخذ بالثأر... لقد عشت في كريت فترة ...<»
    وبدأت توني تسرد له تطورات القصة كلها، وكانت تلحظ التغييرات التي تبدو على وجهه . وأخيرأ قالت إنه لا بد من فسخ هذه الزيجة في نهاية الأمر 0
    "وهكذا ستصبحين حرة في الوقت المناسب ؟<<
    واومأت قائلة :
    " نعم يا تثاريثوس ، في يوم ما سأكون حرة <<.
    .وابتسمت لصاحب المقهى وهو يحضر المشروبات إلى المائدة فابتسم أيضأ0
    "هل أنت سائحة يا سيدتي؟<<
    "كلا، أنا أقيم هنا "
    " في رودس ؟
    " لا في ليندروس "
    "إنها مدينة جميلة حقأ."
    "نعم ، إنها جميلة جدأ."
    وابتسم الرجل مرة أخرى وانتقل إلى مائدة أخرى مجاورة .
    وسادت فترة صمت بين توني وتثاريثوس وهما يحتسيان الشراب وكانت
    توني تتطلع إلى الرجال يدخلون المسجد. يخلعون أحذيتهم عند الباب . وعلى الجانب الآخر من المكان كان هناك باب مفتوح ترى منه أرضأ مغطاة بفسيفاء من الحصى البيضاء والسوداء مرسومة على نمط قديم وقربها بيت صغير تنبعث منه أصوات الموسيقى وراوئح طعام شهية . وكان السواح يتهافتون عليه ينصتون الى الموسيقى ويستمتعون بالطعام .
    وتنهدت توني فى ارتياح . إنهاا فى رودوس التي لم تشهدها من قبل ، ولولا تثاريثوس لما رأتها. فالرحلة طويلة ولا تقدر على تحمل نفقاتها بمفردها. والتفكير فى المال أعاد الى ذاكرتها الأطفال الثلاثة ... كانت تود لو تمكنت من شراء بعض الهدايا لهم . .
    سألها تثاريثوس أخيرأ:
    "هل نبدأ العودة »<"
    وأومأت توني برأسها. وقطعا بعض الخطوات برأ على الأقدام وهي تتطلع إلى معالم المدينة القديمة ، وانتهى بهما المكان إلى شارع الفرسان . كان السواح هناك بالمئات يتجولون في الأحياء الضيقة فى صحبة المرشدين . وكانت توني تحس 0بروعة المكان الذي تسير فيه . تجتاحها الرغبة فى دخول بعض منازل الفرسان والتحدث إلى سكانها الجدد... وقالت .
    " أريد أن أدخل أحد هذه المنازل الرائعة . وحدق فيها رفيقها وقال
    "تدخلين ؟ إن فيها سكانها<<.
    «سوف يرحب السكان بدخولى <<.
    NAZ
    NAZ
    مدير المنتدي
    مدير المنتدي


    المزاج : رايق
    الجنس : ذكر
    الابراج : العقرب
    عدد المساهمات : 131
    نقاط : 376
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009
    العمر : 27
    القسم المفضل : ميجا تون

    مشروع أكبر قصص Empty باقي القصه

    مُساهمة من طرف NAZ الأحد سبتمبر 06, 2009 6:02 pm

    وأمضى الاثنان وقتأ ممتعأ. وفجأة اقترب منها تثاريثوس وطبع قبلة على وجهها وبادرته بقولها.
    تثاريثوس ، لم يكن مناسبا أن تفعل ذلك ، إنني متزوجة0
    " انكما متزوجان بالاسم فقط وكلاكما يعتزم فسخ الزواج بمجرد توافر الفرصة
    يا عزيزتي ، إنك لست متزوجة 0
    " ولكنني أشعر بالخجل ... ترى لماذا؟»
    " لاداعي لشعورك بالخجل يا عزيزتي، إنكحرة تماما 0
    " ولكنني لست كذلك كذلك يا تثاريثوس <<.
    " هل كانت غطتك أن تتزوجي؟ هل أحد منكما لديه النية فى أن يستمر الزواج إن ما ذكرته لي يا توني يبين أن داروس لا يكن حتى الاحترام لك"
    <<.هل أعطيتك هذا الانطباع ؟ لم أقصد ذلك <<.
    أحست توني بالخجل . بل شعرت بعدم الولاء لداروس . ولكن أي ولاء تدين به لداروس ؟
    « توني يا عزيزتي، إنني أحبك ، وأشعر بالتفاءل بالنسبة الى عواطفك نحوي. لكن علينا الانتظار... رغم أنه سيكون صعبأ بالنسبة الي ... انا مستسلم تمامأ، ولن أضايقك أبدأ، فقط دعينا نلتقي من حين الى آخر. »
    " يجب أن نذهب الآن ، العجوز التي تقف هناك سوف تشك فيما نفعل ». كأنت توني تشعر بأحاسيس غريبة رغم أنها كانت تود لو أن صداقتها مع تثاريثوس قد نمت . وتطورت إلى علاقة حب ، كانت تشعر أنها لا تحب داروس، وأنه لا يحبها. 0ولم يكن هناك أي شك في أن زواجهما سوف ينتهي. إنه زواج مؤقت لن يدوم . وأحس تثاريثوس بالأفكار التي تراودها وقالت :
    " لا اعرف ماذا أصابني<<.
    أخذ تثاريثوس يدها بين يديه وقال برقة .
    " يبدو انك تشعرين بوخز الضمير يا عزيزتي. إنني لا أعرف لماذا، وفي إية حال انه امر تستحقين الثناء عليه ، لكنك لو فكرت جيدأ لن تجدي مبررأ لاحساسك بالذنب , انك حرة يا عزيزتي، حرة ، ألا تفهمين ؟<<
    وصلا الى المكان الذي توقفت ´فيه المرأة العجوز. فابتسمت لهما وسارا في طريقهما
    ويداهما لا تزالان متشابكتين . وأخيرأ قالت توني. "
    تثاريثوس ، أشعر أننى 0سخيفة معك . ولكن أعطني فرصة !
    << بالطبع أمامك وقت كاف يا عزيزتي، كل شئ يسير على ما يرام في النهاية . فلننس كل شي الآن ونمتع أنفسنا<<.
    وسار الاثنان على طول المنتزه في المدينة الجديدة وهي أيضأ ميناء 0 ماندراكي، كانت طواحين الهوا´ الجميلة الخلابة تدور في بطء . وتقول الأساطير إنه في مكان ما من هذه المدينة كان يوجد تمثال رودوس الضخم . وهو أحد العجائب السبع في العالم القديم ، وفي الميناء كانت زوارق عديدة تجرب المياه وترفع أعلامأ لدول مختلفة إنها زوارق خاصة يمتلكها بعض أغنى أثريا العالم .
    وسألها تثاريثوس عندما اقتربا من مقعد تحت مجموعة من الاشجار الظليلة :
    "هل ترغبين فى الجلوس هنا بعض الوقت ؟<<
    " ما الذي تريده يا تثاريثوس ؟<
    » هل تهمين بي يا توني؟<<
    ونظرت بعيدأ إلى أشجار النخيل الباسقة وقالت :
    " لا أعرف يا تثاريثوس . حقيقة لا أعرف <<.
    " لو أنك لا تحبينني بقدر ضئيل لرفضت الخروج معي<<
    . "إنني أحبك كثيرأ<<.
    وبدا أنه قانع تمامأ بهذا.
    " أذن دعي الأمور تسير بصورة عادية <»
    . " إنك عطوف معي يا تثاريثوس <<.
    وبعد لحظة قال :
    "تعالي ... سوف أشترى لك هدية »<."
    وعندما كانا يتجولان للتسوق من المتاجر. أحست توني أن ما تبقى لديها من اكتئاب قد تلاشى، وشعرت بالبهجة مرة أخرى. وعندما سألها عما تحتاج
    شراءه ، قالت :
    "بعضأ من أدوات التجميل التي أفضلها يا تثاريثوس <<.
    " ورده قايين "

    "سأحضر لك مأ تطلبين <<.
    طلبت توني ما أحست أنه ضروري بالنسبة اليها، لكنها تدرك الآن أن ادوات التجميل هي من ضمن الأشيا0التي يتعين أن تشتريها بنفسها لو توافرت لديها النقود، هل يشك الآن تثاريثوس في أنها لا تمتلك نقودأ< كانت تتمنى لو انها تراجعت عما طلبت وعندما اشترى لها ما أرادت ، قال إنه يعتزم شراء0هدية لوالدته بمناسبة عيد ميلادها.
    «انها تعشق الخواتم ، ولذلك فسوف نتجه إلى تجار المجوهرات . أرجو معاونتي في الأختيار 0

    وأثنا0 فحصهما الخواتم المعروضة في محل المجوهرات وضعت يدها بدون أن تشعر على خاتمها الذهبي المطعم بماسة جميلة تحيط بها أحجار الياقوت ، والذي كانت ورثته عن جدتها. .
    أثار هذا الخاتم إعجاب الجوهرجي ومساعده . وسألها صاحب المتجر إن كانت ترغب في بيعه .
    " بالتأكيد لا<<.
    وأمسك تثاريثوس أحد الخواتم وسألها. >>
    " مارأيك في هذا؟<<
    بالنسبة لي افضل هذا الخاتم ، ولكنك تعرف اكثر مني ما تحبه والدتك "
    وأمسكت توني بخاتم آخر وأخذت تفحصه ، وكان صاحب المتجر ما زال ينظر إلى أصبعها.
    «سيدتي.. سوف أدفع لك مبلغأ مناسبأ<<
    . رد تثاريثوس في حزم .
    ~" انها لا ترغب في بيعه <<.
    " ورثته عن جدتي... كان خاتم خطبتها<<
    " لدي زبونا ,. سيدة أمريكية ، تريد هذا الخاتم بالذات ، وسوف تدفع لك ثمنأ كبير له 0
    رد تثارثيوس في غيظ هذه المرة :
    "انها لا تريد بيعه ... جئنا إل هذا المتجر لنشتري وليس لنبيع "
    وبرغم ذلك عرض الجوهرجي ثمنأ مرتفعأ جدأ أدهش توني. وقالت . " لكنه لا يساوي كل هذا المبلغ <<.
    "أعرف ذلك ، ولكن السيدة الأمريكية تجمع الخواتم من هذا الطراز. إنه نوع من الهوس ، إنها أرملة لديها أموال لا تعقل <<.
    ونظر إليها تشاريثوس .
    "هل تفكرين في عرضه عليك ؟<<
    وهزت رأسها بطريقة تنم عن الحيرة . الأموال التي ستأخذها يمكن أن تغطي كل ما عليها من ديون لداروس ، وتمكنها من دفع نفقات السفر بالطائرة لأعادة الأطفال إلى بلدهم ، ويمكن أن يتبقى لها بعض المال لشراء´ هدايا لهم ولشقيقتها 0
    وأخيرأ قالت في حزم .
    >>كلا... لا أستطيع بيع هذا الخاتم <<.
    ورفع الجوهرجي الثمن بصورة اغرتها برغم ما ينطوي عليه الخاتم من قيمة عاطفية لها.
    وتحول إليها تثارثيوس وهو يضع يده فوق يدها وكأنه يريد أن ينسيها فكرة بيع الخاتم وهو يغطيه بيده"
    >>توني... لماذا تفكرين في بيع الخاتم ؟ هل أنت في حاجة الى مال ؟<<
    وأومأت برأسها، واعترفت أنها بحاجة إلى المال ، وانتظر صاحب المتجر، واسترق السمع ، ولكن آماله خابت عندما قال تثاريئوس : "هذا الخاتم غير معروض للبيع <<.
    واتجه مع توني خارجأ.
    "تثاريثوس ... يجب أن أفكر في الأمر بعض الوقت <<
    . " لن تبيعي هذا الخاتم ، كيف يحدث أن تكوني في حاجة إلى المال . ان زوجك من أغنى الاثريا0في الجزيرة <<.
    "أفرطت فى الانفاق ، بعد أن نفدت مخصصاتي، أصبحت مدانة بفاتورتي
    حساب <<.
    "ولماذا أصبحت مدانة ؟ ولم كانت هذه النفقات ؟<<
    ..«انها نفقات سفري إلى انكلترا. ولسبب ما اضطررت إلى تحويل الفاتورة على حساب داروس 0
    ..ولكن لا بد أنه سددها<<.
    وهزت توني رأسها وهي ترغب من كل قلبها أن تضع نهاية لهذا الحديث" لقد فهمت أنه لم يسددها، طلبت منه نفقات سفري، ولكنه رفض وصمم على أن أدفعها من اموالي 0
    ولم يجد تثاريثوس مبررأ لما يفعله داروس ، وفي النهاية قال إن خسته . ورفضه قبول المسؤولية عن ديونها هي أكبر دليل على أنه لا يعتبر نفسه متزوجأ. »
    " قد يغضب الزوج عندما تسرف زوجته في النفقات ولكن لا بد أن يدفع في نهاية الأمر»<.
    وأخيرا استطاعت توني أن تغير موضوع الحديث . لكنه أثنا´ عودتهما في السيارة . شعرت أنه يجب عليها أن تبيع خاتمها وأن تتحرر من الديون ، لقد فشلت فى تحقيق هدفها في معاقبة داروس < كما أن الاستمرار في هذه المحاولات أمر مدمر. ومن الأفضل ألا تمادى في ذلك .
    وتوقف تثاريثوس أول الطريق المؤدي إلى منزلها وقال : «توني ... لن تبيعي خاتمك »».
    " اعتقد أنني يجب أن 0أبيعه .
    " كنت أفكر فيما يمكن أن نفعله ... وقد توصلت إلى حل ، سوف أشترى الخاتم يا توني0ثم تستردينه بالشراء مني فيما بعد، كنت سأعرض عليك إقراضك هذه الاموال ولكنني أعلم أنك سترفضين ...<<
    وأخذ يدها في رفق بين يديه وهو يقول . ´´
    اقتراحي يا عزيزتي... إنه اقتراح سليم تمامأ<<
    شعرت توني أنها غير قادرة على الحديث بسبب تأجج عواطفها. ولكنها كانت تفكر هل من المناسب قبول هذا العرض ؟ إن تثاريثوس يقترب بسرعة نحوها وهي لا تريد أن يصاب بأي سوء.إنها لا تعرف حقيقة مشاعرها نحوه .
    وهزت توني رأسها قانلة :
    " الامر سيكون اقل تعقيدا لو بعت الخاتم للجوهرجي.
    وقال تثاريثوس وقد شعر بالمرارة :
    "إن ذلك يعني شينأ واحدأ... أنك لست متأكدة من مشاعرك نحوي<<. " لست متأكدة ... ولكنني أحببتك يا تثاريثوس أكثرمما أحببت أي رجل آخر صادفته في حياتي. ولا أعرف إذا كان هذا حبأ حقيقيأ، الذي أشعر به نحوك <<.
    ورانت فترة من الصمت :
    " دعيني أشتري الخاتم يا توني. سيكون باقيأ لك إذا فكرت في استرداده مرة أخرى. وإذا لم تريدي فسوف تأخذه والدتي<<.
    وابتسم لها. ورأت توني أنه قد يرضخ للأمر إذا لم تتطور مشاعرها ناحيته بالطريقة التي يرضاها، واستطرد يقول :
    " لن تشعري بالسعادة عندما تعرفين أن الخاتم أصبح ملكأ لشخص غريب " انا متأكدة من قدرتي على شرائه مرة أخرى، إنه شعور طيب منك يا تثاريثوس . ممتنة لك حقأ، لكن يجب ألا تدفع لي ما عرضه هذا الرجل ، إن ما عرضه يزيد كثيرأ عن ثمنه الحقيقي<<.
    " لكن هذا المبلغ سيجعلك تشعرين بالأرتياح "
    "لا يمكن أن تشتري الخاتم بهذا الثمن <<.
    " توني يا عزيزتي... هذا المبلغ من المال لا يمثل شينأ بالنسبة الي . وإذا كنت في ورطة مالية أرجو أن تعتبريه مرهونأ. وسوف تستردينه يوما ولن أجعلك تدفعين دراخما واحدأ كفوائد...<<
    ولم يكن أمامها إلا أن تستجيب لمشاعره . وبدت عليها ملامح جادة وهي تتوجه إليه بالشكر بعد أن حرر لها شيكأ بالمبلغ فورأ.
    «لا أود أن آخذ منك الخاتم . ولكنني أعرفك جيدأ الآن ولا أريد أن أدخل معك في مجادلات <».
    قال ذلك وهي تناوله الخاتم .
    NAZ
    NAZ
    مدير المنتدي
    مدير المنتدي


    المزاج : رايق
    الجنس : ذكر
    الابراج : العقرب
    عدد المساهمات : 131
    نقاط : 376
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009
    العمر : 27
    القسم المفضل : ميجا تون

    مشروع أكبر قصص Empty رد: مشروع أكبر قصص

    مُساهمة من طرف NAZ الأحد سبتمبر 06, 2009 8:15 pm

    ´ "لا بد أن تأخذ الخاتم وإلا فانني لن أقبل الشيك <<
    . " إنها معاملات تجارية مجردة . أليس كذلك ... لا بأس على كل حال . مازلت أحبك 0 وطبع قبلة على وجنتيها... وفتح لها باب السيارة لتنزل . «إلى اللقا0، وأشكرك على كل شئ...<<
    لوحت له بيدها وبدأت السيارة تتحرك ... واتجهت الى منزلها. وعندما اقتربت من الحديقة شاهدها الأطفال ، وتعالت أصواتهم وهم يستقبلونها 0
    خالتي توني< بقيت بعيدة عنا فترة طويلة ، خذينا معك في المرة المقبلة من فضلك <<.
    قال ديفيد في براءة الأطفال .
    ."لم يكن يهمنا وجود العم داروس معنا... ولكنه على كل حال كان في الخارج يضا<<.
    وقال روبي :
    ".دخل الآن لتوه ... قبل دقيقة واحدة من وصولك ... ولكنه لم يستطع أن يلعب معنا لأن لديه بعض الأعمال <<.
    وذكر ديفيد:
    >اتصلت إحدى السيدات هاتفيأ، ولم تستطع ماريا أن تفهم منها شينأ، ولذلك قمت بالرد عليها. وكانت تطلب العم داروس ... لكنني قلت لها إنه غير موجود<<
    ".هل كانت تتحدث الانكليزية <
    "نعم ... وسألتها عن اسمها... لكنها قالت إنها ستتصل بالعم داروس فيا بعد.؟< وأضافت لويس :
    ."ذكر ديفيد أن صوتها كان رقيقأ... من تكون هذه السيدة يا خالتي توني؟<<
    " ليس لدي فكرة <<.
    « لإبد أن تكون صديقة للعم داروس ....هل ستحضر لمقابلته ... هل تعتقدين ذلك ؟<:
    لا اعرف يا روبي... ربما<<."
    وتجهم وجه توني وهي تصعد إلى غرفتها، ربما تكون اوليفيا، هل سيصفح عنها داروس انها لوقاحة
    ان تتصل بخطيبها السابق بعد أن تزوج بأخرى؟ ولكن ربما لاتكون
    اوليفيا، وفي أي حال فلم الاهتمام <
    وبعد أن غيرت ملابسها نزلت توني وأعدت للأطفال الشاي. كانوا يلعبون
    الكريكت في الحديقة . ثم دخلوا إلى البيت يلعبون الورق ، وأخيرأ دخل داروس
    و دعاه الأطفال أن يشاركهم اللعب .
    «حسنأ... سألعب معكم دورأ واحدأ. حان وقت النوم <<
    . وسأل داروس
    >>من يقيد ما نسجله من نقط ؟<<
    وردت لويس :
    "ليس لدينا قلم رصاص ».
    "ولكن ينبغي أن يعرف كل واحد ما سجله من نقط <. وقالت توني:
    " ابحث عن قلم يا روبي في حقيبة يدي<<.
    كان القلم بالطبع في قاع الحقيبة ، وظهر بعدما أخرجت توني رسائل وايصالات وأشياء أخرى كثيرة لا بد أن تجد طريقها الى حقيبة يد أي سيدة ... فسأل روبي:
    «هل أعيد الحقيبة إلى مكانها؟<<
    >>لا.. دعها... سآخذها معي عندما أصعد إلى غرفتي<<.
    ، بعد مضي عشرين دقيقة أعلن داروس انهاء اللعبة . حان موعد النوم . وظلت توني خلال نصف الساعة التي تلت ذلك مشغولة في إعطاء حمام للاطفال قبل النوم ، وعادت توني إلى الغرفة . كان داروس يقف في الشرفة . واستدار في بطء عندما سمعها تدخل . ولاحظت أنه يمسك بيده الشيك الخاص بها.
    وقال بصوت ناعم أشبه بصوت النمر قبل أن ينقض على فريسته <
    «ما هذا<<
    " انه شيك خاص بي... لابد أنه سقط مني. أشكرك ، هل هناك شئ غريب"
    وسأل كما لو كان يوجه اتهامأ لها وبدا الغضب واضحا في عينية :
    "ماذا تفعلين بشيك من تشاريثوس ليونيتي؟
    << "أعطاني إياه بعد ظهر اليوم ... إنه مقابل"
    " بعد ظهراليوم ... كنت معه بعد الظهر؟<<
    "نعم ... وماذا في ذلك ؟... كنا معأ في رودوس في جولة سياحية <<. لو أنها قالت على سطح القمر لما بدا أكثر دهشة
    "تقولين إنك كنت مع رجل في جولة سياحية أتتركين ثلاثة أطفال قد يتعرضون
    " لأي ضرر"

    "عرفت أنت أني كنت في الخارج <<.
    «قال طفال إنك كنت في الخارج . لكنني فهمت أنك ذهبت الى ليندروس لتسوق بعض الحاجيات " <<.
    « حسنا ولكنني لم أشتر شيئا. ذهبت إلى رودوس لأول مرة منذ أن وصلت الى هذه الجزيرة ! واسمح لي أن اسألك بأي حق تعترض على ذلك ؟<»
    لم يكن قد اعترض بعد ولكنه كان يعتزم الاعتراض ، وبشدة كان هذا واضحا من تعبيرات وجهه .
    " كنت في الخارج طوال اليوم <<.
    " قابلت تثاريثوس في إلحادية عشرة صباحأ<<
    " ثم عدت مع موعد الشاي ، تركت هؤلا الأطفال خمس ساعات <<
    . >انهم ليسوا أطفالأ» أعطني الشيك من فضلك <<.
    لم تكن توني تعرف أن الفتور الذي تتحدث به سوف يفجر غضبه . فقد اقترب منها في حنق وهو يستفسر.
    >كيف حصلت عليه ؟<<
    " خطرت لها فكرة ، قررت فجأة أن تشعره بالعار. >
    " كان يتعين علي أن أحصل على المال من أي مكان ، بعد أن تأكدت أنك لن تدفع لي شيئا ..<<
    وسادت فترة من الصمت ، وتصورت توني لحظة أن داروس سيهجم عليها ويقبض بيديه على عنقها. ثم تحدث داروس أخيرأ."
    " انه شيك لسداد شئ 00ماهذا الشئ ؟
    وتذكرت توني جده ومرة أخرى رأت الشرر يتطاير من عينيه وتساءلت ترى هل سينقض ...بيده على عنقها
    كان يمسك يدها ويلوي معصمها، فصرخت ، وتمكنت من التخلص منه . وقالت :
    اتركني من فضلك <<.
    " ليس قبل أن أعرف كيف حصلت على هذا الشيك ، مقابل أي شئ اخذته"
    " ما دمت قد وصلت إلى استنتاجك أعتقد أنه ليس هناك داع لمزيد من الايضاح . ولا ترفع صوتك ، أرجوك <<.
    كاذت عينا داروس تتوهجان بلهيب الغيظ وقبضته تشتد في عنف على
    معصمها وقد تحول وجهه إلى لون قرمزي وقال :
    " لوعرفت خطورة ما تفعلين الآن لما تماديت في تحديك لي . وأجبت على سؤالي <<
    "ماهي الاجابة التي تريدها! ألمحت أنت فعلا أنني...
    "حسنا.ا.. ألست كذلك حقأ_؟<<
    " إنك شخص بغيض ، أي نوع من العقلية تجعلك تصل إلى هذا الرأي؟»
    وكادت توني تصرخ باكية بعدما شعرت بالألم في ذراعها.
    "ما الذي فعلته بالآلاف الخمسة التي حصلت عليها 0
    " هذه المسألة تخصني وحدي<<.
    وكان رد داروس على هذه الاجابة أن مزق الشيك ووضعه على المائدة . وتحولت توني بنظرها إلى المكان الذي يؤلمها في رسغ يدها، لكنها لم تشعر أبدأ بالخوف . والواقع أنها أحست فجأة أن قلبها يدق في ضربات سريعة ، وقال"
    " لن تقبلي أي أموال من تشاريثوس ليونيتي أو من أي رجل آخر هل هذا
    واضح ؟<<
    "أرفض تمامأ الاستمرار معك بدون أن يكون معي دراخا واحد في جيبي، وسوف أعمل لأتكسب رزقي<<.
    "تعملين وأنت تهتمين بثلاثة أطفال 0
    عندما يعودون إلى بلدهم <<"
    " زوجتي لا تعمل <<
    وردت بعد أن نفد صبرها:
    "هل كنت في يوم ما لا تمتلك دراخما واحد في جيبك ؟
    "اعيش في حدود إمكانياتي، ولا أختزن شيئأ<<
    . ولم تعبأ توني بما قال ، بل أكدت له عزمها على العمل .
    "استطيع أن أعمل في ليندروس ،في متجر السيد افتيميو <<.

    «يبدو أنك قد توصلت معه إلى اتفاق أولي <<.
    «لقد ناقشت الأمر معه . السواح يعجبهم أن يكون المساعدون من الانكليز<<
    . "ولكنني أمنعك من العمل ، هل تعتقدين حقا أنني أسمح لزوجتي بالعمل هنا ؟ في قريتي؟ لدى صاحب متجر للهدايا التذكارية ؟<<
    «لا تستطيع أن تفعل شيئأ<<.
    " كلا، يا فتاتي، عندما أتصل بافتيمير صباح غد سوف يبحث فورا عن مساعد آخر غيرك <<.
    " لا أستطيع البقاء من غير مال ، لا أستطيع حتى أن اشتري لنفسي زوجأ من الجوارب . ولا بد أن تعطيني شيئأ من المال 0

    " حسنأ جدأ... سوف تحصلين على مخصصاتك في الصباح . وسوف تأخذينها بانتظام >
    ولكن أرجو أن تتدبري أمرك فى المستقبل <<.
    ونظرت إليه بدون أن تصدق ، انتصرت فعلأ، كان انتصارها باديأ على وجهه ، وعلت الابتسامة شفتيها، وشعرت توني أن خططها للانتقام منه بدأت تؤتي ثمارها،´لكنها البداية فقط وستكون نفقات سفر الأطفال الثلاثة هي المطلب الثاني لها< وربما تستطيع في النهاية أن تقوم بجولة سياحية في الجزر كما كانت تعتزم من قبل .
    كانت توني تصفف شعرها في غرفتها عندما أحست بوجود داروس وراءها. وقالت بصوت أجش :
    " ماذا تفعل هنا؟<<
    وأغلق داروس الباب ، وتقدم بخطوات بطيئة داخل الغرفة . ووقف خلف كرسيها يبتسم لها. ودمدم قائلأ.
    «طالما أنني سأدفع ، فلابد أن آخذ شيئأ مقابل مالى <<.
    وفجأة جذبها ناحيته في عنف محاولا تقبيلها وقاومته . ثم تركها وهو ينظر إليها نظرة ساخرة .
    " اخترت تجاهل نصيحتي يا توني، حذرتك ، ربما تذكرين . إن صبري لن يطول الى المدى الذي تتوقعينه . حذرتك كذلك من أن وضع زواجنا يمكن تصحيحه بسهولة ، كان ينبغي عليك أن تأخذي حذرك ، ولكنك صممت على إثارتي. والآن
    "ستدفعين ثمن حماقتك "
    " تقصد فسخ الزواج ؟
    " نستطيع ان ننسى ذلك 00"
    " ننسى 00 معنى ذلك اننا سنبقى متزوجين "
    " هل لديك مانع 00سوف اصبح سخيفا مكثر من قبل 00المرء يدفع مقابل مسراته00"
    "انك تثير اشمئزازي 00لا اريد ان يستمر زواجنا 00"
    " انه لأمر سئ 00 كان ينبغي عليك ان تفكري في الأمر قبل ان تصممي على اثارتي 00"
    وفكرت توني بسرعة وقررت ان تبلغه بكل شئ ربما يجد – عندما يعرف لماذا أثارته – مبررا لها – ويتركها لحالها 0

    "داروس ... أستطيع أن أفسر لك كل شئ <<.
    «أي شئ .. تثاريثوس ... هل سمحت له بأن يغازلك ... أو ربما أتسرع في استخلاص الآراء ، فكري معي. كان الشيك بمبلغ كبير. وربما كان مجرد قرض ...
    <<. "تفكيرك شريرخاطيء، إنني أكرهك <<.
    "بالطبع تكرهيني لأنني أوقفت كل محاولة لك ترمي إلى فرض سيطرة امرأة انكليزية علي ... ولكنني مازلت عاجزا عن فهم الباعث على كل محاولاتك رغم أنك تعلمين أن زواجنا لن يدوم ... لوكنت تصرفت معي بطريقة طبيعية ... كنا عشنا في سلام معأ. كما يجب أن نفعل من الآن فصاعدا<<.
    .كانت توني تقف صامتة هأدئة . وكان داروس ينظر إليها كأنه يتوقع اعتداء منها.
    >>حسنأ... ألا تعتزمين ابدأء أي مقاومة ؟<<
    >اعتقد أنك تريد ذلك <<.
    >نعم ... أفضل ذلك <».
    >لكي تستعرض عضلاتك كرجل < وتخرج منتصرأ. لن أوفر لك هذا الشعور بالارتياح <<.
    " خرجت منتصرا فعلا 00"
    وضحكت توني 0
    " هذا هو ما تعتقده , وسوف تشعر انك كنت تعيش في وهم عندما تكتشف ان كنت تغازل امرأة كلوح ثلج "
    " لوح ثلج00 يا عزيزتي 000لماذا تصرين على الأقلال من قدري ؟
    NAZ
    NAZ
    مدير المنتدي
    مدير المنتدي


    المزاج : رايق
    الجنس : ذكر
    الابراج : العقرب
    عدد المساهمات : 131
    نقاط : 376
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009
    العمر : 27
    القسم المفضل : ميجا تون

    مشروع أكبر قصص Empty الجبهة الهادئة-3

    مُساهمة من طرف NAZ الأحد سبتمبر 06, 2009 8:17 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الجبهة الهادئة-3


    وخلال الأيام القليلة التي تلت ذلك كإنت توني تشعر بالغيظ بينما كان رد فعل داروس مجرد نفاد الصبر الذي يتسم بالملل . ويبدو أنه استسلم نهائيأ لفكرة جعلها زوجة حقيقية له ...
    وكانت توني غالبأ ما تتذكر ذلك المشهد فى بيت جده ... عندما أحس داروس بالاحباط لفكرة الزواج منها باعتبارها الحل الوحيد للمشكلة حيث انفجر غاضبأ وقال .
    "بحق السما0ماذا أفعل بامرأة كهذه فى البيت ؟"
    والآن . يبدو أنه راغب فى الابقاء عليها بقية حياته ، ولكنها الرغبة ، الدافع الذي يتعذر كبته لا متلاكها. لا شك أن هذه الرغبة تشغل اهتمامه الوحيد بها. كانت توني تنظر إليه وهما يتناولان العشاء وتتساءل لماذا أصبح ذهنهأ مرتبكأ على هذا النحو؟ كان يوم عيد فى كريماستي حيث ولدت ماريا. وكان البيت كله مضاء بالشموع . وكانت توني تعجب من نفسها كيف يسمح داروس بكل هذه البهجة . إن شخصا له مثل طباع جده كان ينبغي أن يكون وثنيأ.
    وقال داروس وهو يضحك بدهشة :
    "كم هو قليل ذلك الذي يعرفه كل منا عن الآخر يا توني. ولكن من الآن سوف نكتشف بعضنا البعض . أنت مثلأ. إنك تثيرين حيرتي".
    وردت عليه بسرعة :
    "لكني كنت جذابة الليلة ".
    ووافق قائلأ في نبرة ودية :
    " إنك جذابة بالتأكيد، قررت منذ فترة بعيدة أنني سأكون سعيدأ جدأ معك . منذ تحذيري إليك الذي تجاهلته بدون روية "
    واحمر وجهها خجلأ. كان الجو شاعريأ سلميأ. وشعرت توني أنها تأمل لو أن حديثهما لم ينقلب كعادته إلى الشجار.
    وقالت توني:
    " قلت إنني أثير حيرتك ... ما الذي تقصده بذلك "
    وانتظر داروس حتى انصرف خادمه وأغلق الباب ئم قال وهو يبتسم: ««إننى مدين لك بالاعتذار بالنسبة لمسألة تثماريثوس . لماذا لم تنف عنك الاتهام الذي وجهته اليك ؟
    وشعرت بشئ يسد حلقها وفاجأت داروس عندما قالت .
    «لقد أهنتني مما جعلني أثشعر بالغيظ ولذلك تركتك تفكر أنني لست فاضلة ..."
    «أهنتك إنني لا أكاد أصدق أنني تسببت في إهانتك ".
    وتمنت لو أنه لا يستعمل الطريقة المتشككة معها. وقالت :
    «إنك لا تحب الانكليزيات ، أليس كذلك ؟ »
    «إنني لا أحبهن أبدأ"
    «ومع ذلك يهمك أن تكون متزوجأ من إحداهن ؟ إننا لا نستطيع أن نفسخ الزواج الآن كما تعرف ".
    وقال وهو يرمقهأ بنظرة غريبة في ضوء الشمعة الخافت :
    " أعرف بالطبع . وكما قلت لك وجدت أنك فاتنة "
    . وقاطعته في غضب :.
    وهذا يكفي للرجل اليوناني..."
    " لست يوناني ..." .
    " الا يضايقك ان تكون نصف انكليزي ؟"
    وضحك داروس ورفع حاجبيه :
    " فات الوقت الذي أغضب فيه بسبب زواج والدتي من انكليزى<».
    ثم نظر إليها طويلأ وقال .
    ولكن ... لماذا قدم لك هذا الشيك يا توني؟"
    وخفق قلبها، لا شك أن قصة الشيك تثير غضبه . بعت خاتمي لتثاريثوس ..."
    ونظر إلى أصبعها. كانت تضع الخاتم في أصبع يدها اليسرى كخاتم الخطوبة . وسألها:
    " بعت خاتمك ؟ ولماذا أراد تشاريثوس أن يشتري خاتمك ... ولماذا رغبت في بيعه ؟»
    "لأنني لا أمتلك نقودأ بالطبع ".
    ومرت لحظة صمت رهيبة قبل أن يسألها داروس في ذهول : «وهل جعلت تشاريثوس يصدق أنني أمنع عنك المال ؟"
    " لم يحدث هذا عن عمد، كنت أعتزم بيع الخاتم لبائع مجوهرات في رودوس ... ولكن تشاريثوس لم يسمح لي بذلك ".
    لم يسمح لك بذلك ؟"
    وتساءل في دهشة .
    « إلى أي مدى يفرض عليك سيطرته ؟ »»
    "لا تسئ فهمي ياداروس ، لا أريد أن نتشاجر<.
    «انك تتجهين إلى الشجار ، إنك لن تنسي أبدأ... ماذا تقصدين بجعل أحد جيراني يعتقد أني أمنع عنك المال ؟
    " قلت المسألة كانت مجرد صدفة ، رأى بائع المجوهرات خاتمي وعرض علي شراءه ، وكان عرضه مغريأ جدأ، وهكذا خمن تشاريثوس أنني لا أمتلك أموالأ...". وصمتت فترة ثم استطردت قائلة :
    «هذا كل شئ .. عرض تشاريثوس أن يشتريه ... و امل أن أسترده ذات يوم 0
    " نك لخسيسة ... باستطاعتي الآن أن أخنقك بيدي... وأستمتع بذلك ... أتشهرين بي في كل أنحاء الجزيرة ، وتجعلين الكل يعتقد أنني أمنع عنك المال ...<»
    " تشاريثيوس لن يقول كلمة واحدة لأي شخص ... ولماذا يقول ؟
    ورد داروس بعنف :
    " والدته أكبر كاشفة للأسرار الشخصية في الجزيرة ».
    ربما عرفت السيدة ليونيتي الآن بالقصة ، ولا شك أنها ستروجها مع إضافة مبالغات كثيرة إليها".
    وشعرت توني أن صبرها نفد فقالت .
    " لا أعتقد أن السيدة ليوننيتي سوف تبالغ في سرد القصة ، إنك تقول ذلك الآن لأنك تشعر بالغضب < أنا متأكدة أن تثاريثوس لم يذكر هذه القصة لوالدته ... وحتى لو قالها لها... فإنها لن تجرؤ على ترويجها أبدأ". ومرت لحظة صمت ، وكان داروس يتناول طعامه وهو يرمق توني بنظرة أثارت وميضا في عينيها وقال :
    "لا بد أن تستردي هذا الخاتم فورأ صباح غد، وإذا فعلت مثل هذه الأمور مرة أخرى سوف أكسر عنقك »
    ولم تعد توني تحتمل أكثر من ذلك . فانفجرت غاضبة وقالت : "كل هذه التهديدات بالعنف ! لا تنسى انني تقاتلت مع جدك !
    "ما الذي تقصدينه بأنك تقاتلت معه ؟ وصلت أنا ووالدتي قبل أن تتاح له الفرصة للاعتدا0عليك ... انتزعت أنا الخنجر منه ..."
    " إنك لا تعرف كثيرأ عما حدث ... ظللت أتشاجر مع هذا المجنون عشر دقائق كاملة قبل أن تصل ..."
    ونسي غضبه وطلب منها أن تروي له كل شي بالتفصيل 0
    روت له توني ما حدث مع جده .
    وبدا الندم والأسى على وجهه وقال :
    " هل هذا صحيح ؟ ولماذا لم تقولي شيئا. لماذا لم تطلبي شرابأ أو غير ذلك00
    " اطلب؟ كان ينبغي عليك أن تقدم لي شيئأ. كان اهتمامك أنت ووالدتك منصبأ على جدك فقط وعلى كيفية إبعاده عن السجن . ناضلت وناضلت أدافع عن نفسي ولو لم أكون قوية لقتلني فى ثوان بعد أن هاجمني"
    ولاحظت توني . أن الوصف الذي أوردته لهذا المشهد مع جده جعله يش بالغضب من نفسه ، وبادرها بقوله :
    " ان ما قلته مفاجأة كاملة لي يا توني، ظننت أننا وصلنا في اللحظة التي بدأ
    فيها يهاجمك . لم تكوني قريبة منه عندما كسرت الباب واقتحمت الغرفة
    وراقبها باهتمام وهي تقول :
    "سمعتكما... ورغم ذلك استطعت أن أدفعه بعيدأ على الأريكة على أمل أن تدخلا قبل أن يتمكن من مهاجمتي مرة أخرى".
    " ولكن لم يبد عليك أنك كنت في محنة وقتها".
    " لم تحاول حتى أن تنظر الي ... وكما قلت كان اهتمامكما منصبأ على جدك ... كانت والدتك تقول له " لن نسمح لك بالدخول في مشاكل " ولكنها لم تعبأ بي..."
    وسكتت توني وراح داروس ينظر إليها بعينين ضيقتين . وقال : "هل قالت أمي ذلك ..."
    "ربما أكون مخطئة ... ولكنها قالت شينأ بهذا المعنى".
    "بالانكليزية ! "
    "بالطبع ... لا بد أنها قالتها بالأنكليزية "."
    "لا بد أنها قالتها بالانكليزية ... بعد أن استنتجت أنك لا تفهمين اليونانية !

    " ورده قايين " وقبل أسبوع من موعد عودة الأطفال إلى بلدهم ، تلقت توني رسالة من
    والدتها تحمل أنباء خطيرة ، ومرة أخرى وجدت توني نفسها في موقف يتطلب منها أن ترسل إلى شقيقتها بعض المال .
    وقالت لداروس وهي تتناول معه طعام الافطار :
    "أصبح ضروريأ لشقيقتي أن تجري عملية جراحية "
    . وكان الاهتمأم باديأ على وجه داروس وهو يسأل :
    "هل هي خطيرة ؟"
    والدتي لم تقل ذلك في رسالتها، ولكن يبدو أنها لا تريد أن تقلقني، يا ترى ما الذي ستفعله بام ؟ الأطفال سيعودون الأسبوع المقبل ".
    وترددت توني بعض الوقت في أن تفصح لداروس عن الفكرة التي تدور في رأسها. لقد أصر داروس من قبل على أن تستعيد خاتمها واعطاها بعض النقود لكنها تلقت منه في الوقت نفسه محاضرة ، وتهديدأ، وكانت هادئة جدا وخائفة منذ ذلك الحين ، وأخيرأ تجرأت وقالت :
    "أعتقد أنه من الأفضل أن أبقى فى انكلترا فترة من الوقت لأهتم بالأطفال..
    " هل توافق "
    ورد فى حدة :
    "تبقين ... ولكنك لا تقيمين في انكلترا؟"
    وكانت توني على وشك ان تقول له إنه لا يستطيع ان يمنعها من ذلك كل
    ولكنها امسكت عن القول لسببين، الاولى انها تعتمد تمآما على امواله ، والثاني انها مدينة
    له لما قدمه للاطفال من مأكل ، وملبس , ومتعة , .. لقد استمتعوا باجازه
    رائعة ولم يبخل عليهم بشي´، وقآلت توني:
    " لإن بام تحتاج المساعدة يا.داروس ..."
    " ألا تستطيع والدتها ان تبقي الاطفال لديها؟"
    كان يقرأ رسالة ولكنة نحاها جانبا ووجه كل اهتمامه إلى توني!
    " أتوقع انها تستطيع ذكرت لي فى رسالتها ان الامر يستوجب ذلك "
    ولكن توني اوضحت لزوجها وضع والديها التجاري، وكيف انه يتعين
    عليهما ان يكرسا كل وقتهما للمتجر ليوفرا اجر المساعد. وانه على والدتها ان تاخذ الأطفال
    معها في بيتها بسبب بعد بيت بإم ... إلا ان هذا التنظيم قد يسبب ايضا
    بعض المتاعب لان الامر يستلزم نقل الاطفال إلى مدينة اخرى كما ان بيت
    والدتها فيه غرفتا نوم فقط 00
    NAZ
    NAZ
    مدير المنتدي
    مدير المنتدي


    المزاج : رايق
    الجنس : ذكر
    الابراج : العقرب
    عدد المساهمات : 131
    نقاط : 376
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009
    العمر : 27
    القسم المفضل : ميجا تون

    مشروع أكبر قصص Empty رد: مشروع أكبر قصص

    مُساهمة من طرف NAZ الأحد سبتمبر 06, 2009 8:18 pm

    " غرفتا نوم لا تكفيان لعائلة مختلطة "

    "ربما تنام لويس في الطابق الارضي "
    " اليس هناك شخص اخر يستطيع رعاية الأطفال ؟"
    وهزت توني راسها بالنفي "
    " ليست لدي شقيقات اخريات ... كما ان هيو غير متزوج 0

    ونظرت توني متوسلة إلى داروس قبل ان تضيف:
    "واعتقد انه من الافضل ان ابقى معهم بعض الوقت عندما اعود بهم إلى
    انكلترا<<.
    وهز داروس رأسه بالرفض نهائيا 0 وشعرت توني بالغيظ ليس هناك الا سبب واحد لهذا الموقف المتشدد 00 لابد انه اعتاد على وجود امرأة الى جواره
    وعادت توني تقول :
    " ان واجبي يحتم علي مساعدة شقيقتي ".
    " بالتأكيد إنه واجبك ، لعل أفضل طريقة للخروج من هذا المأزق في رأيي أن يبقى الأطفال معنا هنا إلى أن تتحسن حالة بام وتستطيع استعادتهم .. وهمت توني أن تقول
    "لا تقاطعيني يا توني. كان من الصعب السيطرة على الأطفال عند مجيئهم . وسوف يتعذر ضبطهم مرة أخرى"
    " ليس لديك فكرة كبيرة عن طريقة تحكمي فيهم »
    . "ليست لدي فكرة على الاطلاق ... لو لم أكن حازمأ في السيطرة عليهم لكان حالهم الآن أسوأ مما جاءوا.."
    " إنك ماهر جدأ في أشياء كثيرة ..."
    " اكتبي إلى بام وأخبريها أننا سنبقى الاطفال معنا هنا إلى أن تخرج من المستشفى "
    "هل فكرت جيدأ؟<<
    وتذكرت توني كيف أمرها بنقل الأطفال من بيته وقالت .
    " لم تحبهم في أول مرة ...<<
    " فزعت في بادىء الأمر من فكرة وجود ثلاثة أطفال أشقياء يفرضون وجودهم علي
    وبدون أي إنذار 0 ولكن ينبغي أن أقول الآن إن لشقيقتك ثلاثة أطفال جذابين . وبعد أن استطعت السيطرة عليهم لا مانع لدي من بقائهم طالما أنهم سيظلون تحت رعايتك . وليس تحت رعاية ماريا التي لديها أعمال كثيرة "
    " تركتهم مرة واحدة فقط لماريا...<<
    " ألا تكفين عن هذه التعقيبات الغبية السخيفة ... من الفروض أننا نعالج الآن مشكلة "

    " سوف أكتب رسالة اليوم لبام وأخرى لوالدتي التي لا بد أنها تشعر بالقلق لعدم عودة الأطفال ، إنهم سيبقون بعيدا عن المدرسة خلال وجودهم هنا، وأرجو ألا يطول ذلك "
    " ولكنهم سيذهبون إلى المدرسة هنا..."
    "هنا، ولكنهم لا يفهمون اللغة ..."

    " إذن إنها فرصة ممتازة لكي يتعلموها"
    وماذا عن المال ؟ شقيقتك ستحتاج إلى بعض منه ... أرجو أن تبلغيني بالمبلغ الذي تريده وسوف أقوم بتحويله الى البنك في انكلترا".
    ولم يكن أمام توني إلا أن تحدق فيه ولا تصدق ما ترى وتسمع . فالزوج الذي كان بخيلأ جدأ. أصبح الآن راغبأ في دفع المال من أجل راحة وسلامة امرأة لم يقابلها من قبل ، وهذه المرأة واحدة من القبيلة الانكليزية التي يكرهها. . وعندما استطاعت الكلام قالت في ذهول : «أستعطيني المال اللازم لشقيقتي؟"
    " في الوقت الذي أمنعه عنك ... أليس كذلك ؟
    " بالضبط .."
    "ولكنك طلبت بعد ذلك ".
    "أنا زوجتك ". وربت على خدها فقالت :

    " الآن نعم ... ولكن قبل ذلك لم تكوني زوجتي، سماتك تدل على أنك فتاة عنيدة شديدة المراس ... ولكن كما قلت لك في الليلة السابقة إن تصرفاتك تحيرني جدأ"
    واقترب داروس منها في مودة بالغة ، وأحست توني لأول مرة بمشاعر غريبة تجتاحها. كانت تنظر إليه وهو يحدق في عينيها ثم انتقل بنظراته إلى شعرها وخديها وأحنى رأسه يعانقها لأول مرة بدون شهوة ولا رغبة . وقالت:
    " داروس سأكتب إلى شقيقتي بام اليوم ، وإلى والدتي أيضأ...
    " نعم يا عزيزتي... ذكرت لي ذلك من قبل ...
    " هذه الرسالة ستجنبهم القلق ...
    " فعلأ..."
    «الأطفال سيشعرون بالبهجة عندما يعلمون ...
    بلا شك ..."
    قاطعها قانلأ وهو يضحك :
    " توني ... هذا الحوار قد يستمر الى مالا نهاية ، إذا أردت ان تلحقي بالبريد عليك
    أن تكتبي الآن فورا
    " ورده قايين "
    وتابعته بعينيها وهو ينصرف ، تغير داروس كثيرأ>
    ولا بد أن هناك سببأ لذلك : " قالها لي مرات عديدة : إني أحيره ". وبدأته توني تكتب رسالتها وهي تشعر بالسعادة . نسيت ملاحظاته البغيضة عن الفتيات الانكليزيات ، وندمت لتعهدها بالانتقام منه . بل صفحت عن كل تهديداته العنيفة . وجاءها الرد من شقيقتها بعد أسبوع ، وقرأته لداروس . ولاحظت أن الاهتمام يبدو عليه كلما استمع الى فقرات من الرسالة تقول :.
    " إنها أخبار مدهشة يا توني. أرجو أن تبلغي زوجك امتناني له . لقد ذكر لي الطبيب من قبل أن العملية الجراحية عاجلة جدأ. ولكنني اضطررت الى تأجيلها بسبب الأطفال . أما الآن فإنني أستطيع أن أتوجه إلى المستشفى فورأ. ان زوجك بالتأكيد شخص لطيف . لقد قررت أن أوفر بعض النقود عندما أعود إلى العمل لأتمكن من زيارتك في العام المقبل ".
    توقفت توني عن القراءة وقد شعرت بغصة في حلقها: بام متفائلة جدأ أو
    ربما تحاول إدخال البهجة الى نفسها، فلن تستطيع أبدأ ادخار أي أموال لتغطية نفقات السفر جوأ لأربعة أشخاص .
    ويبدو أن داروس كان يفكر بالطريقة نفسها كما كان واضحأ من السمات التي بدت على وجهه . ثم استأنفت توني قراءة الرسالة ،
    " أما بالنسبة إلى المال الذي يرغب داروس في إقراضه لي فان عشرة جنيهات ستكون كافيه . أريد فقط شراء بعض الأشياء المتواضعة آخذها معي إلى المستشفى ".
    وتوقفت توني وتركت الرسالة تقع على المائدة وقالت : " ألا ترى أنها شجاعة حقأ... إنك لا تعرف كم عانته منذ وفاة زوجها"
    . أستطيع تصور ذلك ..."
    ثم أمسك الرسالة في يده وأعاد قراءتها.
    هل قلت لها إننى أعتزم إقراضها فقط ؟"
    "لا بد انها فهمت خطأ".
    NAZ
    NAZ
    مدير المنتدي
    مدير المنتدي


    المزاج : رايق
    الجنس : ذكر
    الابراج : العقرب
    عدد المساهمات : 131
    نقاط : 376
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009
    العمر : 27
    القسم المفضل : ميجا تون

    مشروع أكبر قصص Empty رد: مشروع أكبر قصص

    مُساهمة من طرف NAZ الأحد سبتمبر 06, 2009 8:19 pm

    " ليس خطأء أساءت الفهم عن عمد، حدثتك من قبل عن عزة نفسها، إنها لا تريد ان تأخذ أموالأ مني. وكان علي أن أشتري هدايا للأطفال "
    " ولكن لا بد من إقناعها بالحصول على بعض المال ، وبالتأكيد أكثر من عشرة جنيهات <<.
    «لكنها.سوف تصر على تسديدها"
    " سنفكر فى ذلك فيما بعد. ما هو المبلغ الذي تحتاجه فى رأيك وسوف أقوم بتحويله الآن فورا "
    وسكت لحظة ثم قال وقد بدأ التفكير العميق في عينيه . «وأعتقد فى أي حال _ انه باستطاعتك زيارتها فى المستشفى، وإحضارها معك لمجرد أن تكون قادرة على ذلك ".
    وفوجئت توني بما سمعت ونظرت اليه عاجزة لفترة عن النطق بكلمة واحدة . ثم قالت فى دهشة .
    «أحضرها هنا ؟ أتعني ما تقول ؟ ستدفع لها أجرة السفر؟
    «بام ستحتاج لفترة من النقاهة ؟ وسوف تستفيد أسرع من الطقس هنا ومن هواء البحر 0كما أنها ستكون مع أطفالها..."
    وهزت توني رأسها في حيرة شديدة ، ودمدمت بكلمات تعني بها أنها لم تعد تفهمه أبد...
    ورد قائلأ وهو يبتسم .
    " وهكذا أصبحنإ متشابهين . لأنني أنا أيضأ لا أفهمك ..."
    كان لابد أن تعترف أنها اتسمت بكل الصفات التي يكرهها أي رجل . كانت طماعة متحدية وقحة ... أسرفت في النفقات بدون اكتراث وأرغمت داروس على دفع ما لم تستطع أن تأخذه منه بأية وسيلة . تعمدت أن تحرجه أمام أصدقانه رجال الأعمال . وأحضرت إلى المنزل ثلاثة أطفال تتعذر السيطرة عليهم . وكان هدفها الوحيد من ذلك مضايقته .
    ولكنها كانت تتسم بصفات طيبة أيضأ. كان واضحأ أنها تحب الأطفال و تهتم بشقيقتها بام وبأبويها. ثم كان هناك سلوك توني الذي تغير نحو زوجها. لا بد انه لاحظ طريقتها اللطيفة . فلم تعاديه أو تتحداه.. ولكن ربما لم يعلم مشاعرها
    العميقة نحوه وظل يراقبها وهو يبتسم . " ورده قايين " وكانت هي تفكر في كل شئ وتستعرض ذكرياتها معه منذ لقائهما الأول. أليس من الأفضل أن تبدأ معه صفحة جديدة ؟ وان تعترف له بأنها تفهم لغته . ولكن كيف سيكون ردة فعله عندما يكتشف ذلك . إنه يعتز بنفسه وربما يضايقه ان يعرف ان توني كانت تفهمه . وقررت 0توني ألا تبوح له بذلك . سوف يأتي الوقت الذي تتحدث فيه باليونانية إذا قدر لها أن تعيش معه بصفة دائمة ، وهكذا يبدو الأمر طبيعيأ، فإن داروس سوف يستنتج أنها تعلمتها بالاختلاط مع الريفيين من سكان ليندروس كما تفعل الآن .
    NAZ
    NAZ
    مدير المنتدي
    مدير المنتدي


    المزاج : رايق
    الجنس : ذكر
    الابراج : العقرب
    عدد المساهمات : 131
    نقاط : 376
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009
    العمر : 27
    القسم المفضل : ميجا تون

    مشروع أكبر قصص Empty 4- الحب الآخر

    مُساهمة من طرف NAZ الأحد سبتمبر 06, 2009 8:22 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    4- الحب الآخر



    ومع حلول منتصف شهر أيلول سبتمبر، كانت بام في رودوس في رعاية شقيقتها توني حتى تستعيد صحتها كاملة .
    "لا أريد منك أن تبذلي كل هذا الجهد من أجلي .
    قالتها بام وهي ترى شقيقتها تحضر لها إفطارها وتجلس في سرير كبير أبيض ، غطاؤه الساتان الأنيق فوقها. وسكبت توني القهوة لشقيقتها وقالت : قال داروس منذ البداية إنك لا بد وأن تنعمي بالراحة الكاملة هنا... وهو يريد دائمأ أن تنفذ تعلياته حرفيأ0
    "أنت سعيدة الحظ يا توني، إنه شخص لطيف .
    وجلست توني على حافة السرير إلى جانب شقيقتها تتطلع إلى الأكروبوليس بأسواره المزينة وتنهدت وهي تفكر إن العلاقة التي تربطها بداروس لم تتطور بالطريقة التي كانت ترغبها، صحيح أن داروس ظل بضعة ايام بعيدأ عن البيت ينجز بعض الأعمال ، ولكن عندما يكون معها لا تحس منه بأي تغيير في مشاعره تجاهها، منذ طبع على خدها قبلة تصورت أنها 0مفعمة بالحنان ثم تنبهت إلى وجود شقيقتها بجوارها وقالت :
    "إنه لطيف" .
    كان أمرأ غريبا أن تتفق مع بام في الرأي بينما هي منذ فترة قصيرة فقط تصورت أنه أكثر رجل قابلته حقارة ودناءة وعجرفة .
    وبعد أسبوعين سمح الطبيب لبام بأن تسبح ، وخرجت هي وتوني الى
    الشاطىء، تتمتعان بجوه الممتع ، كان الأطفال في المدرسة . أما داروس فكان يعمل في البيت . لكنه لحق بهما في النهاية إلى الشاطي،، وقد ارتدى بنطلونأ قصيرأ وقميصأ أبيض وأخفى عينيه وراء نظارة شمس قاتمة . كانت توني تنظر إلى شقيقتها وهي تتطلع في إعجاب إلى داروس ، كان واضحا أنها تكن له كل مودة . ولكن توني وشقيقتها أمستا اليوم ببعض الحيرة والقلق عندما علمتا أن داروس كان بصحبة امرأة أخرى. علمت توني بهذه الحقيقة في ذلك الصباح فقط من تثاريثوس الذي قابلته صدفة بالقرب من مكتب البريد، فقد بادرها بسؤاله .
    "" من هذه المرأة التي رأيتها مع زوجك في رودوس ؟
    واحمر وجهها وتمتمت في نبرات قلقة :
    «لا أعرف ...
    ولكنها في الواقع كانت تعرف ، لأنها سمعت داروس يحدد موعدأ على الهاتف مع شخص آخر. وتذكرت توني أن اوليفيا اتصلت به في مناسبات كثيرة قبل سفرها إلى انكلترا لتطمئن على شقيقتها بام ... ومنذ عودتها ظلت تتساءل . من يدري لعلهما كانا يلتقيان أثناء غيابها!
    وتمنت توني لو أنها قابلت أوليفيا فهي تعتبرها الآن غريمتها التي قد تحطم زواجها ذات يوم . وتساءلت توني:
    "يا ترى ما شكلها؟"
    لا شك أنها تستطيع مواجهتها بطريقة فعالة أكثر إذا عرفت وقدرت قوة
    خصمها!
    وجاءها الرد من تشاريثوس :
    "إنها سمرا0، طويلة ، جميلة جدأ، ألا تعرفينها؟"
    وتوقفت توني عن الحديث عندما شاهدت شقيقتها بام تخرج من مكتب البريد. وقالت :
    " بام ... تعالي لتتعرفي على صديقي تثاريثوس ليونيتي، إنه يقيم في البيت الضخم على سفح التل ، البيت الذي أعجبت به عندما كنا نقوم بنزهة يوم امس .
    «نعم أعرفه !

    وسأل تثارثيوس :
    " اتسمحان لي بدعوتكما لتناول القهوة ,
    المقهى هناك يقدم قهوة بالحليب إذا كنتما لا تريدان القهوة التركية "
    عتذرت توني:
    "لا أظن أن لدينا وقتأ لذلك . الأطفال سيرجعون إلى البيت قبل عودتنا، ربما نلتقي في وقت آخر".
    وانصرفتا ثم قالت بام :
    " توني... سمعت ما قاله هذا الشاب ".
    «عن أوليفيا... تقصدين ؟
    «اذن فأنت تعرفينها؟"
    " لم نتقابل أبدأ، ولكنها حبيبة زوجي السابقة "
    . وقالت بام بحدة :
    " وما زال يخرج معها؟ لم تذكري لي أبدأ كيف تقابلت مع داروسى... سألتك مرة وتجنبت الرد علي "
    وقالت توني في تردد:
    " إنها قصة طويلة يا بام ، وليست سارة . والحقيقة أنني لا أعرف إذا كان ينبغي لي أن أروي تفاصيلها لأي شخص "
    "لكن يجب أن تقولي لي . جعلت منها لغزا، ارحمي فضولي "
    وضحكت توني:
    " سأخبرك يا بام في الوقت المناسب "
    < وهل أوليفيا طرف فيها؟"
    " كلا ظهرت في الصورة فيما بعد ~"
    "انك تشعرين بالغيرة منها يا توني، ولا بد أنك تشعرين بالقلق "
    كان داروس جالسا على الشاطئ يتطلع إليهما عندما لاحظ بعض القلق
    على وجه بام . وعندما اقتربت ابتسم لها قانلأ:
    هل هناك شئ يا بام ؟ إنك تبدين قلقة ""
    " لا.. ليس هناك شئ حقا ... إني أفكر فقط في أن أستأنف مهامي برعاية نفسي
    واطفالي ، كانت عطلة مدهشة ... واشعر بالامتنان فعلا لك . ولا أعرف متى سأرد لك كل هذا الدين ».
    وكان واضحأ أنها تحاول تغيير الموضوع .
    ورفع حاجبيه مندهشأ وقال .
    " تردين لي ؟ إنك لا تدينين لي بشيء يا بام استمتعنا بوجودك معنا، وبالنسبة إلى عودتك ، ليست هناك حاجة لأن تقلقي أبدأ، استقر الأطفال هنا، ولا أرى داعيأ
    لنقلهم مرة أخرى إذا لم تكن هناك ضرورة "
    " إنه لأمر ضروري حقأ، لا أستطيع أن أعيش متطفلة على أحد يا داروس وقطب جبينه عندما قال :
    " هذه الكلمة لا أريد أن أسمعها... نحن أسرة واحدة ... وإذا أرادت شقيقاتي الحضور إلى هنا، فاهلأ وسهلأ، ولا بد أن تعتبري هذا بيتك يا بام . ولتبقي معنا حسبما ترغبين "
    نظرت إلى توني. لم يكن من الصعب قراءة أفكارها، لا يمكن أن يفعل داروس شيئأ في الخفا أو شيء معيبأ... لا يمكن "
    . وقالت توني لشقيقتها :
    " ان ما يقوله داروس صحيح يا بام . لا تعودي الآن ... ما الذي تتعجلين العودة من أجله ؟ إنك لاتعملين الآن . ذكرت أن صاحب العمل أبلغك أنه لا يستطيع الابقاء على الوظيفة . هل غير رأيه ؟"
    " كلا لم يغير موقفه "
    ونظرت توني الى زوجها كانت تشعر أنه ، يريد فعلأ مساعدة بام ماليأ. .
    .لكنه كان يعرف أن اعتزازها بنفسها يمنعها أنتأخذ شيئا منه 0 وكلما كانت
    توني تفكر في عودة شقيقتها الى بلدها كلما احست بعدم قبولها الفكرة . وفي
    تلك الليلة قالت توني لزوجها بعد أن توجهت بام الى فراشها :
    " لوكانت بام تستطيع البقاء هنا معنا دومأ"
    وأثار رده دهشتها حينما قال .
    " كنت أفكر في ذلك . إنها لا تعمل في بلدها، ولذلك فإنه ليس هناك ما يتطلب
    عودتها"
    «كلا... إنها تستأجر بيتأ. لم يكن زوجها فرانك يتكسب كثيرأ. كما أن إنجابهما السريع لم يساعدهما على دعم مركزهما المالي 0
    «أستطيع أن أجد لها عملأ في رودوس . من المؤسف ألا يكون لدي في ليندروس شئ مناسب لها. خاصة أن والدتي لديها منزل جميل جدأ هناك على التل .
    «والدتك ؟ لم تذكر شينا عن هذا من قبل ؟"
    وقال وهو يبتسم :
    " أتذكرين الملاحظة التي أبديتها من قبل من أن كلأ منا لا يعرف الكثير عن الآخر. لا تعرفين شيئأ عن أسرتي، وأنا لا أعرف شيئأ عن عانلتك سوى ما أعلمة عن بام وأطفالها".
    وصمت داروس فترة لتناول بعض الشراب ثم قال " «بالنسبة إلى بيت والدتي، إنها تريد بيعه ، وباستطاعتنا أن نشتريه بثمن رخيص ".
    "لكن بام لا تستطيع الشراء يا داروس ، ألا يمكن أن تؤجره والدتك لها .لكن ذلك لن ينفع ، بام لا تعمل ، وإذا وجدت وظيفة في رودرس لا نستطيع البقا هنا، ستكون المسافة بعيدة جدأ. ما الذي نستطيع أن نفعله ؟" قال بهدؤ:
    "أحاول أن أجد حلأ. إذا أمسكت لسانك دقائق ". وقالت برقة :
    «آسفة ... هل لديك فكرة ""
    بعثت لهجتها الرقيقة وميضأ في عينيه وقال . " قلت من قبل إنك تثيرين حيرتي، لكنني وجدتك أكثر من ذلك ... إنك مربكة تماما لست الفتاة التي تزوجتها. لا أعرف إذا كان التغيير الذي حدث لك هو ترويضي أو أنه لم يحدث أي تغيير على الاطلاق ".
    واحمر وجه توني خجلأ وهي تقول :
    لم يحدث أي تغيير... إننى لا أفهم "."
    " ولا انا 00 وأعتقد أنك ستفهمين في الوقت المناسب ".
    وتحول داروس مرة أخرى إلى موضوع بيت والدته .
    " أنا مستعد لشرائه من والدتي و تقديمه هدية لبام . ولكن هذا غير ممكن مع شقيقتك ".
    " لن تقبل ذلك ".
    وكانت توني تنظر إليه في ذهول وهي تفكر. " هل هذا هو الرجل الذي يحتقر كل الفتيات الانكليزيات . الرجل الذي يرفض أن يدفع مائة جنيه نفقات سفر زوجته . صحيح أنه دفع المبلغ أخيرأ لكن غضبة و تهديداته لا تتلاءم مع عطفه على بام ومساعدته لها.
    وقالت توني:
    " إنه لعطف منك يا داروس ... ولكن لماذا تقلق نفسك بكل مشكلات
    شقيقتي؟
    " لشئ واحد يا توني. أصبحت مغرمأ بأطفالها الثلاثة إنهم بحاجة الى الأستقرار ، وهم بحاجة أيضأ إلى رجل يراقب تصرفاتهم . إنهم يتمتعون بروح عالية ، وهو شئ هام إذا توافر الانضباط وأنا أخشى أن يرتدوا الى الوضع الذي كانوا عليه قبل حضورهم ".
    وقال وهو يبتسم :
    "لو كنت أبأ روحيأ لهم لكان لزامأ علي طبقا، للتقاليد هنا أن أرعاهم ، هناك سبب آخر يا توني، إنني معجب بشقيقتك وأشعر أنه يجب التخفيف عن أعبائها التي تتحملها بدون خطأء ارتكبته ".
    كانت توني تقدر مشاعره فالروابط الأسرية في اليونان قوية وكل فرد يعتبر نفسه مسؤولأ عن رعاية أي فرد آخر عندما يواجه عجزأ أو يقع في ضائقة .
    NAZ
    NAZ
    مدير المنتدي
    مدير المنتدي


    المزاج : رايق
    الجنس : ذكر
    الابراج : العقرب
    عدد المساهمات : 131
    نقاط : 376
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009
    العمر : 27
    القسم المفضل : ميجا تون

    مشروع أكبر قصص Empty رد: مشروع أكبر قصص

    مُساهمة من طرف NAZ الأحد سبتمبر 06, 2009 8:23 pm

    أما الأب الروحي فإنه يتحمل مسؤوليات أكثر فمن واجب أن يكفل اطفاله الروحيين إذا لزم الأمر كما قال داروس . إن الشعور بالواجب أمر تلقائي بالنسبة إلى الرجل اليوناني. صحيح أن داروس كان نصف انكليزي لكنه كان يتبع تقاليد أسرة وشعب أمه ويتحدث عن اليونان باعتباره بلده . كانت
    توني واثقة أن داروس يريد مساعدة شقيقتها بام وسألت :
    " لكن أين الوظيفة التي تناسبها؟ قلت إنه ليس لديك هنا في ليندروس عمل لها "
    «كلا ليس لدي، إنه لأمر مؤسف ، لكن انتظري، بام كانت تعمل في مجال التصوير الفوتوغرافي ، هكذا لقد وجدت لها العمل الناسب ..."
    «لديك هنا عمل لها؟"
    «لدي صديق هنا يعمل مصورأ محترفأ. وسوف تتركه مساعدته خلال أسبوعين للزواج ، إنه يسافر كثيرأ، وهو الآن خارج البلد، ولكن الاستوديو الخاص به في حديقة منزله هنا في ليندروس . هو المكان الذي ستعمل فيه بام "
    وأحست توني كأن عبئأ ثقيلأ أزيح عنها. وقالت . «لا أعرف كيف أشكرك . لم اتصور أبدأ أنك عطوف لهذه الدرجة "
    . ونظر إليها زوجها نظرة طويلة عنيفة وقال .
    «وأنا أيضأ لم أكن أعرف أنك يمكن أن تكوني حانية إلى هذه الدرجة ".
    وأحست توني أن هناك تغييرأ طفيفأ في مسلك داروس تجاهها. ولكنه لم تبدر منه لمحة حب أو حتى مجرد ميل اليها...
    وقالت :
    ""آمل أن توافق بام على خططك . ويجب ألا يخيل اليها أن هناك شيئأ من الصدقة في هذا الموضوع ".
    «ليست هناك أية صدقة في هذه المسألة ».
    "لا بد انك سوف تقدم لها كهدية جزأ من الأموال اللازمة للبيت ".
    "هذا ليس بالكثير... كما أن بام لن تلحظ ذلك لأنها لا تعرف كم تساوي الممتلكات هنا. فهي أرخص كثيرأ من انكلترا".
    وهكذا لم يعد هناك داع لأن تقلق توني. وبام كانت متحمسة للاقامة في الجزيرة . كذلك شعر الأطفال بالبهجة بسبب المرح الذي يملأ جوانب المكان الذي يعيشون فيه . أما تحولهم إلى أطفال مطيعين فمازال مصدرأ لحيرة بام التي قالت لداروس :
    " هناك الكثير يا داروس يجب أن أشكرك عليه ... فالكلمات لا تكفي"
    " لا داعي لهذه الكلمات إذن يا بام . توني سعيدة لوجودك بالقرب منا، وأنا كذلك كما أن الأطفال يحبون العيش هنا وقد استقروا في مدارسهم ".
    " إنني وان كنت لن أشكرك بكلماتي، فسأشعر دائمأ بالامتنان لك في
    أعماقي".
    وتجاهل داروس هذا.
    ثم نهض داروس واقفأ وهو يقول :
    " على فكرة يا توني، جوليا ستحضر في نهاية الأسبوع . وسوف تستخدم الغرفة التي كانت مخصصة لجدي".
    وعندما اقترب مساء الجمعة فكرت توني أن تسأل جوليا عن أوليفيا. قد تحاول التقرب من الاجابة على أسئلتها. وقد تشعر بالحرج . وقررت في النهاية ألا تحصل على معلوماتها عن أوليفيا بهذه االطريقة .
    وبمجرد أن وصلت جوليا _ أحست توني أنها التقت وكوستاس ,وجدت نفسها على انفراد مع جوليا التي اعترفت لها بكل شئ 0
    «وهكذا فأنتما تعتزمان الزواج ".
    " كلا... استنتجت ذلك ونحن معأ لأنه ذكر أنه قرر الزواج منى. إلا ان العطلة
    التي أمضيتها معه انتهت بوداع آخر فقط .."
    أنت تقصدين أنه استمتع بك فقط .. ما الذي حدث بالضبط هل قال كوستاس فعلأ إنه يريد الزواج منك ؟
    "كلا... اعتبرت هذا أمرأ مسلمأ به ... اتصل بي وأبلغني أنه ذاهب إلى بوروس لقضاء عطلته . وطلب مني أن أقابله هناك . وأبلغت أمي بذلك . وتوجهت إلى
    بوروس لمقابلة كوستاس . كان عطوفأ ومحبا 0وعندما طلب مني أن أبقى معه . اعتقدت بطبيعة الحال أنه سيتزوجني في النهاية ".
    وسادت فترة من الصمت . إن براءة هذه الفتاة أمر لا يصدقه إنسان . إنها لا تتصور كيف تضع جوليا ثقتها في كوستاس للمرة الثانية . وسألتها: "ولكن ما الذي تعتزمين فعله . ليس باستطاعتك أن تتزوجي ستيفانوس
    الآن0
    "لم يحدث جديد في الأمر00."
    "ولكنك لا تحبينه ..."
    «ولم أحبه من قبل عندما أشار علي داروس بالزواج منه "
    . "جوليا، أنا أعرف أن الأمر لا يعنيني، وأنا أعرف أن ترتيبات الزواج بهذه الصورة
    مسألة عادية هنا، ولكنني أنصحك إذا كنت لا تحبين ستيفانوس ألا تتزوجيه لأنك لن تكوني سعيدة معه أبدأ"
    "لن أكون سعيدة أبدأ إلا إذا تزوجت كوستاس "
    "إنه يحتال عليك يا جوليا... يجب أن تعرفي ذلك ..."
    "لست الفتاة الاولى التي تقع في حب محتال . ليتك تقابلينه يا توني، سوف تقولين إنه أكثر الرجال وسامة !"
    " ولكنه ليس وسيمأ في داخله ، إن ما يخفيه هو الأهم ، المظهر يمكن أن يخدع كثيرأ"
    " يمكن في الواقع ".
    كانت هذه الكلمات صادرة عن داروس الذي دخل لتوه إلى الغرفة وجلس على الأريكة إلى جانب شقيقته ، واستطرد قائلأ لزوجته : " لم أستمع إلى الجانب الأول من حديثكما، حول أي موضوع كنتا تتناقشان ؟
    "انه حديث للنسا0فقط .."
    «هل اخرج ؟"
    وقاطعته جوليا:
    " بالتأكيد لا... لم أرك منذ أسابيع كثيرة ، وسوف أبقى هنا خمسة أيام فقط تقابلت مع جدي في كريت وقال إنه استمتع بعطلته معك ..."
    " أمضى وقتأ طيبأ، لكنني لم أستطع تمضية وقت طويل معه . كنت أعمل كثيرأ، 0وانشغل عنه في الوقت الآخر"
    " أنت محظوظ يا داروس ، لأنه بإمكانك أن تتسلى في الوقت الذي تشاء أما أنا يجب أن أعمل بجد، ولا ألهو إلا عندما آخذ عطلة من دراساتي"
    " سوف تتسلين و تلهين كثيرأ عندما تتزوجين ، زوجك ثري بدرجة كافية ليوفر لك
    الكثير من الخدم "
    " لكنه ليس زوجي بعد..."
    " لكنكما مخطوبان يا جوليا"
    " نعم يا داروس ، إننا مخطوبان ..."
    " ستيفانوس رجل طيب يا جوليا، وسوف يكون عطوفأ معك ، إنه غني وينحدر من اسرة عريقة "
    " أعرف ذلك ولا أفكر في تغيير رأيي"
    " أرجو ذلك ... رتبت زواجكما في شهر حزيران (يونيو) المقبل عندما تفرغين من أدا امتحاناتك النهائية "

    كانت توني تتعاطف معها و تشعر بالقلق عليها فتيات كثيرات مثلها يتجهن إلى الكنائس لمجرد إتمام مراسم الزواج مع شريك الحياة الذي اختاره الوالدان أو أشخاص آخرون يعتقدون أنهم يعرفون من هو الزوج الأصلح . والأمر الغريب بالنسبة إلى توني أن أحدا لم يتعلم من التجربة أبدأ. ولا شك أن جوليا وزوجها_عندما تكبر ابنتهما_سوف يتصرفان أيضأ حسب التقاليد ويزوجانها لشخص ربما لم تقابله . أما إذا كانا قد تعارفا من قبل فذلك التعارف يكون عادة البداية والنهاية !"
    وفي اليوم التالي كانت توني تجلس وحدها مع زوجها حول مائدة الغداء´. " اعتقد أنه من الجرم إرغام فتاة على الزواج من شخص لا تحبه ...
    " هل تشيرين بذلك إلى جوليا؟"
    " إنها لا تحب ستيفانوس هذا الذي اخترته لها!
    " يبدو أنها كانت تكتمك بعض أسرارها. هل أشارت الى أن خطوبتها قد فرضت عليها..."
    وأجابت توني بسرعة :
    " كلا... قالت فقط إنك قد نصحتها بالزواج من ستيفانوس "
    وسادت فترة من الصمت ثم استطردت قائلة : " وأنت لم تحدثني عنه 0
    " إنه شاب وسيم ، يحب الحياة ، ذكي وغني، ما الذي تريده الفتاة أكثر من ذلك "
    " قد تريد الحب فقط النساء هكذا، هل تعرف ذلك؟ "
    ورفع حاجبيه دهشة وقال .
    " يبدو أنك تحسين بالموقف تمامأ. أعتقد أنك كنت تعتبرين المال هو كل شي إذا لم تخني الذاكرة !"
    وعضت شفتيها ورفعت عينيها وقالت تدافع عن نفسها.
    «كان موقفي مختلفا "
    " نعم يجب أن أسلم بذلك "
    وانتقل داروس وهو يتطلع بعيدأ إلى موضوع جرليا. وقال فجأة ."
    " ولكن ما الذي قالته جوليا ؟ أتصور أنك تعرفين شيئأ عن كوستاس0 وقالت في تحفظ:
    " ذكرت لي اسمه "
    " ذكرته لك ... إنها تعتقد أنها تحبه "
    "«أنا متأكدة من ذلك !"
    " ولكنه لا يحبها، وإذا كان جادأ في علاقته لماذا لم يفاتحني في ذلك أو يفاتح والدتها منذ فترة طويلة "
    ولم تستطع توني أن تمسك نفسها عن توجيه سؤال له :
    " هل أنت مطمئن تمامأ لزواج جوليا من ستيفانوس ؟"
    " لكن هل توجهين لي اللوم على ذلك "
    وهمست توني في صوت خفيف وهي تقول " ليس من حقي يا داروس أن ألقي اللوم على أحد. ولكن جوليا ليست سعيدة ، وأشعر أنه يجب أن تكون حرة لفسخ الخطوبة إذا رغبت "
    " إذن فإنها لم تؤكد نهائيأ أنها تريد فسخ الخطوبة ؟"
    وهزت توني رأسها بالنفي، وأحست أنها تدخلت في شىء لا يعنيها.
    " لا قالت لي فقط إنها لا تحب خطيبها، وأعتقد أنني لا أبوح امرأ بهذا الكلام . أنت تعرف أنها لم تحب ستيفانوس "
    " اليونانيات لا يتزوجن من أجل الحب "
    " لعل هذا هو السبب في أن هناك زيجات كثيرة غير ناجحة "
    ظهر العبوس على وجهه . كان واضحأ أنه يواجه مشكلة ، ثم قال :
    " لم أضغط على جوليا"
    " لإتوافق بأن تقوم جوليا بفسخ خطبتها إذا رغبت "
    " ارجو أن تبقي بعيدة عن هذا الموضوع يا توني, فهناك شئ، لا تعرفينه "
    ".انا اسفه . إنه فعلا أمر لا يخصني"
    NAZ
    NAZ
    مدير المنتدي
    مدير المنتدي


    المزاج : رايق
    الجنس : ذكر
    الابراج : العقرب
    عدد المساهمات : 131
    نقاط : 376
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009
    العمر : 27
    القسم المفضل : ميجا تون

    مشروع أكبر قصص Empty رد: مشروع أكبر قصص

    مُساهمة من طرف NAZ الأحد سبتمبر 06, 2009 8:24 pm

    ".بل أنه امر يخصك بشكل ما، أهتممت أنا نفسي بمشكلات شقيقتك . وفي
    الظروف العادية سيكون من واجبك أن تهتمي بمشكلات شقيقتي»
    تنهد وهو يقول :.
    " ولكنها ليست ظروفأ عادية يا توني. ومن الأفضل أن تتزوج جوليا من ستيفانوس ".
    وشعرت توني أنه يعرف كل شيء´... بل بدا عليه أنه لا يريد أن يبعد زوجته عن هذه المشكلة العانلية .
    " هل ستيفانوس يحب جوليا؟"
    وتساءلت نفسها. ترى هل أخطأت بتوجيه هذا السؤال؟ فقد رمقها داروس بنظرة وقال:
    " وما الذي يجعلك تقولين هذا ؟ "
    "لا أعرف ... إنها مجرد فكرة.
    "على أي أساس ؟"
    وهزت توني رأسها وتلفتت يمينأ ويسارأ لأنها تحاول التهرب من الرد. " يبدو أن جوليا أبلغ تك بكل شئ ´"
    ولم يسع توني إلآ أن توميء برأسها. فالكذب في مثل هذه الظروف لا
    يجدي. وقال داروس :
    " لم تقل لي بطبيعة الحال . بل اكتشفت خطأها عن طريق صديق لي له ابن في الجامعة في أثينا. وكنت أفضل ان تتزوج جوليا كوستاس . وقد ألمحت ان سعادتها أهم من كل شئ برغم أن كوستاس فقير، وستيفانوس غني، لكنه نظرأ لأن كوستاس هذا لا يريد الزواج ، ولأن أحدأ لن يقبل الزواج منها، لم يعد أمامها مجال كبير للاختيار"
    " وكان عليك أن تقول لستيفانوس عن ... لقد اعتقدت أنك فعلت ذلك ... ولهذا السبب عرفت أنه يحبها... لأنه لا بد أن يكون قد تجاوز هذا الأمر"
    وأومأ داروس بالايجاب .
    " فاتحني ستيفانوس في الزواج من جوليا. وكان لا بد أن أصارحه بالحقيقة . وقد أصيب بالصدمة بطبيعة الحال ، لكنه ما زال راغبأ في الزواج منها، إنها فتاة محظوظة جدأ، لأن ما فعلته يمكن أن يدمر فرص زواج أي فتاة هنا"
    "هل هي محظوظة فعلأ يا داروس هل ستجد السعادة مع إنسان لا تحبه ؟
    «إما ستيفانوس وإما أن تبقى عانسأ"
    «ربما تفضل أن تبقى عانسأ"
    " الهدف الأساسي لأي فتاة يونانية هو أن تتزوج وتنجب أطفالا"
    وبعد فترة من الصمت أعربت توني عن إعجابها به بسبب قبوله الهادى للموقف . وقالت له :
    "إنك تبدو متفهمأ جدأ يا داروسى، هل أنت متضايق من جوليا؟
    " كنت في بادىء الأمر متضايقأ. لكنني بعد ذلك تصرفت بإيحاء من ذلك الطابع
    الانكليزي الذي بداخلي . ولدهشتي وجدت اني متسامح . وواقعي أيضأ. الحياة بالنسبة إلى الفتيات اللواتي تخرجن إلى الحياة العامة تختلف كثيرأ عن حياة اليونانيات اللواتي يعشن في بيئة مقيدة . إنهن يجدن أنفسهن فجأة يتمتعن بالحرية الكاملة ، حرية الوقوع في الحب ، والفتيات اللواتي يمضين جانبأ كبيرأ من حياتهن في حماية الوالد أو الشقيق لا يتمتعن بأية حصانة ، إنهن بريئات وبلا تجارب "
    كانت توني تستمع إلى داروس صامتة . آراء داروس وتصرفاته الأخيرة معها ومع شقيقتها وأولادها تكشف كلها عن شخصية متوازنة تمامأ لم تكن تعرفها من قبل . ليتها عرفت داروس الحقيقي قبل ذلك . وسألت توني:
    «قلت الآن إن أحدأ لن يتزوج من جوليا. ولكن لنفرض أن شخصأ آخر أحبها. ؟وبدلته هي الحب ؟"
    ورده قايين ""
    " لن يتزوجها إذا عرف الحقيقة ، يجب أن يعرفها، لأنها ستكون كارثة لأي فتاة في موقف جوليا أن تتزوج بدون اعتراف كامل . إن باستطاعة زوجها أن .يطلقها فورأ"
    " أن ذلك لا يحدث إذا كان يحبها فعلأ"
    " الأصرار على عفة الفتاة ضروري جدأ. لذلك فإن جوليا تعتبر سعيدة الحظ فعلا عندما وجدت رجلأ متفاهمأ مثل ستيفانوس يحبها. لا أعتقد بإخلاص أن هذه الحالة يمكن أن تتكرر مرة أخرى. ولذلك من الحكمة ان تقبل ما يعرض عليها "
    وكان هناك سؤال يلح على توني وترغب في الحصول على رد له . " هل يتوقع ستيفانوس اعترافأ من جوليا نفسها؟
    " لقد قلت لك إنه رجل طيب . وأعتقد أنك توافقينني عندما أقول إنه إذا اعترفت جوليا له فسوف يصفح عنها. ولكنها لو التزمت الصمت فلن يلومها، كما أنها لن تعرف أبدأ أنني أفشيت سرها عنده "
    " نعم يبدو أنه رجل طيب . ولكن لماذا لا تتحدث إلى جوليا في هذا الأمر؟
    " لا أرى أي فائدة من ذلك ؟ لن تشعر بالراحة بعد ذلك في وجودي. وأنا أحبها جدأ يا توني. ولذلك فإن أي توتر في علاقتي معها لن يكون في مصلحتنا»"
    كان اعجاب توني بزوجها يتزايد يومأ بعد يوم . لقد بدأت تشعر أنه يختلف تماما عن داروس القديم الذي تزوجته بالقدر نفسه الذي لا حظ به أنها ليست الفتاة التي تزوجها...
    واتجهت توني بأفكارها مرة أخرى إلى مشكلة جوليا. ماذا لو قابلتها وفاتحتها في موضوع اعترافها لستيفانوس بكل شي"
    . وجاءت الفرصة وسألتها. وأكدت توني أنها لو كانت مكانها لأبلغته بالتأكيد وبدون تردد.
    " إني متأكدة أنه سيصفح عنك ..."
    " ولكن ما الذي يجعلك تقولين ذلك . هل قابلته من قبل "
    " إنه يريد الزواج منك يا جوليا، وربما كان ذلك لأنه يحبك "
    " لم يقل لي أبدا إنه يحبني"
    " هل أتيحت له الفرصة لذلك ؟
    " كلا... لم نلتق وحدنا أبدأ"
    " حسنأ... لماذا لا تنتظرين حتى تكونا وحدكما... وربما تكتشفين أنه يريد ان يتزوجك لأنه يحبك "
    وفجأة لاحت ابتسامة على الوجه الجميل للفتاة اليونانية وقالت بنبرات الأمل :
    " لم أفكر في ذلك أبدأ... وهل تعتقدين حقا يا توني أنه إذا كان يحبني سوف يتجاوز عن فعلتي؟"
    " متأكدة من ذلك . ولكن عليك يا جوليا أن تصممي على الامتناع عن رؤية كوستاس مرة أخرى"
    " أبدأ لن يحدث ... ولكنني لست متأكدة أنك على صواب حقأ... إنه لأمر يدعو إلى الارتياح أن يكون ستيفانوس لا يزال يرغب فى الزواج مني بعد ان يعرف . هل تعلمين أنني لا أريد أن يعرف داروس شيئا عن فعلتي... إنه عطوف كما قلت لك ، ولكنه لن يغفر لى ذلك !"
    " ولكن هل لديك استعداد لأن تحبي ستيفانوس ؟"
    ورانت فترة من الصمت قبل أن تجيب جوليا:
    " ربما... بعد أن أكون قد نسيت كوستاس ... نعم أعتقد أنني سأحب ستيفانوس ... سوف أحاول لأنه رجل طيب كما يقول شقيقي"
    وهكذا... لاحت النهاية السعيدة لهذه المشكله . ولكن ماذا عنها هي نفسها؟ ان تحقيق الانسجام الكامل لعلاقتها مع داروس لن يحدث إلا بالحب . تساءلت توني: هل سيحبها داروس فعلأ إنها لا تتصور ذلك . حياتها كما تراها كئيبة كطريق موحش في اتجاه رغبة لم تتحقق .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:15 am